-

مستقبل العلاقات الاقتصادية الجزائرية الفرنسية

(اخر تعديل 2025-01-17 21:57:16 )

مستقبل العلاقات الاقتصادية الجزائرية الفرنسية

تعيش الجزائر وفرنسا في فترة من التوتر الدبلوماسي، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. هل يمكن أن نشهد قطيعة حقيقية في هذه العلاقات؟

الجزائر والقمح: استراتيجية جديدة لموسم 2025

في إطار مساعيها للحد من الاعتماد على الواردات، تعتزم الجزائر اتخاذ خطوات جادة تجاه تعزيز إنتاجها المحلي من القمح خلال موسم 2025. وقد أشار رئيس المجلس الفرنسي للمحاصيل الكبرى، “فرانس أغري مار”، إلى أن الجزائر قد أغلقت، بشكل شبه كامل، باب استيراد القمح من فرنسا، وذلك نتيجة لتدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
الطائر الرفراف الحلقة 91

تأثير التوترات على صادرات الحبوب الفرنسية

أوضح المسؤول الفرنسي في ندوة صحفية أنه من المتوقع أن تتعرض صادرات الحبوب الفرنسية، خاصة القمح، لضربة كبيرة في هذا الموسم. فقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعاني صادرات القمح من تحديات جديدة نتيجة لقرارات الجزائر.

ضغوط إضافية على السوق العالمية

تتزايد الضغوط على القمح الفرنسي، حيث أغلقت الجزائر أبوابها أمام الصادرات القادمة من فرنسا، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تباطؤ المشتريات الصينية واستمرار تدفق القمح الأوكراني إلى دول الاتحاد الأوروبي يضيفان مزيدًا من التعقيد إلى المشهد.

مخاطر فقدان الأسواق

وفي تعليق له، أشار أمين عام الجمعية الفرنسية لمنتجي القمح، “فيليب هيوزيل”، إلى أن فقدان حصة فرنسا في سوق القمح قد يصبح خطرًا حقيقيًا، خاصة في ظل تراجع الطلب من الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا بشكل عام، بالإضافة إلى الصين.

استعادة الثقة: تحدٍ مستمر

أكد هيوزيل أن فرنسا قد استغرقت سنوات طويلة لاستعادة ثقة زبائنها في الخارج، وخسارة هذه الثقة مرة أخرى ستكون ضربة قاسية للصناعة الفرنسية. إن الوضع الراهن يتطلب استراتيجيات فعالة للتكيف مع التغيرات السريعة في السوق العالمية.