-

مجلس الشيوخ الفرنسي يُعمّق من جراح ماكرون بخصوص

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحمل تبعات الانقلاب العسكري في النيجر، حيث حمله مجلس الشيوخ الفرنسي تراجع النفوذ الفرنسي في إفريقيا بسبب سياساته الفاشلة في القارة السمراء.

ووجّه 94 من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، يوم الاثنين، رسالة مفتوحة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون يدعون فيها إلى مراجعة السياسات الفرنسية في أفريقيا، وذلك في وقت يتصاعد الغضب الشعبي ضد فرنسا في غرب أفريقيا.

الرسالة الصادرة عن نواب من حزب “الجمهوريون”، وقعها 94 برلمانيا، ونشرتها صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، وجاء فيها: “اليوم النيجر، بالأمس مالي وإفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو رفضت فرنسا والقوات الفرنسية والشركات الفرنسية”.

وتحدّث النواب الذين صاغوا الرسالة الموجهة إلى الرئيس، عن فشل عملية برخان التي أطلقها الفرنسيون في الساحل عام 2014 لمحاربة ما تسميه الإرهاب، وهو ما اعتبروا أنه أتاح الفرصة أمام توسع نفوذ فاغنر الروسية على حساب القوات الفرنسية.

ودعا أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى مراجعة سياسة فرنسا في إفريقيا، ولكنهم لم يقدموا أي مقترحات لذلك.

وفي أول رد من الحكومة الفرنسية على محتوى الرسالة، رفض وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو وصف عملية برخان بالفشل.

وصرح لوكورنو لصحافيين مساء الاثنين “لا يمكنني القول إن عملية برخان باءت بالفشل”.

وأضاف “لم يتوقف جيشنا عن دحر الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وقد أنقذ آلاف الأرواح هناك وحمى أرواح الفرنسيين من مخاطر اعتداءات على ترابنا”.

وقال لوكورنو إن عملية “برخان لم تفشل، ومن الخطأ قول ذلك”، مشددا في المقابل على وجود “استنتاجات يجب استخلاصها كما هي الحال في كل الأزمات وفي كل العمليات العسكرية”.