اليمين الفرنسي المتطرف يتعهد بإلغاء اتفاقيات
تشهد الساحة السياسية الفرنسية، تطورات هامة، تُقرب اليمين الفرنسي المتطرف من الوصول إلى السلطة.
وتصدّر اليمين الفرنسي المتطرف، في الانتخابات الأوروبية، متجاوزا باقي التشكيلات السياسية في البلاد.
ودفعت هذه النتيجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حلّ الجمعية العامة (البرلمان)، وإجراء انتخابات جديدة لتمكين الشعب الفرنسي من اختيار ممثليه.
ولعل أبرز خطوة تعهد حزب الجبهة الوطنية الذي يترأسه جوردان بارديلا، وتُعتبر مارين لوبان أبرز وجوهه، بسنها في حال وصوله إلى السلطة، إلغاء العمل باتفاقية 1968 مع الجزائر.
وقال القيادي في الحزب ذاته، سيباستيان شينو، في تصريح تلفزيوني، إن حزبه في حال وصل إلى السلطة، يلغي اتفاقيات الهجرة مع الجزائر.
ويرى شينو أن هذه الاتفاقيات لم يعد لها أية ضرورة اليوم، وسنضعها على طاولة النقاش.
وتنصّ اتفاقية 1968 على تيسير دخول الجزائريين إلى فرنسا.
ووفقا لما جاء في الوثيقة ذاتها، لا يتوجّب على الجزائريين تقديم طلب للحصول على تأشيرة سفر لفرنسا لأزيد من 3 أشهر، بل بإمكانهم طلب شهادة إقامة صالحة عاما واحدا لأسباب تتعلق بالدراسة أو العمل أو لأسباب عائلية أو خاصّة.
كما تُوفّر الاتفاقية للمواطنين الجزائريين، سهولة الحصول على تصريح إقامة لمدّة عشر سنوات، بشرط أن يكونوا قد أقاموا لمدة 3 سنوات في فرنسا، في الوقت الذي تمنح فيه فرنسا للمواطنين من جنسيات أخرى حق الحصول على تصريح إقامة لـ10 سنوات بعد 5 سنوات إقامة.
وتستفيد عائلات حاملي شهادة الإقامة وفقا لقانون لمّ الشمل، من تصريح إقامة بنفس المدة التي يتحصّل عليها الشخص المعني.
ويستفيد الجزائريون من إمكانية الحصول على تصريح إقامة لمدة 10 سنوات بطريقة أسهل بكثير من تلك التي يستفيد منها الأجانب من جنسيات أخرى.