-

الرئيس الأسبق لجهاز “الموساد”.. “إسرائيل” تقترب

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

قال رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية، تامير باردو، اليوم الأحد، إنّ “إسرائيل”، تقترب من نهايتها، وذلك تعليقاً على خطة التعديل القضائي التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ورأى باردو إنّ “إسرائيل”، “فعَّلت آلية تدمير الذات، وتقترب من نهايتها”، وأنّه يعتقد أنّ “استنتاجه الخاص بتدمير إسرائيل” لنفسها، ربما يعود إلى ما قبل تشكيل الائتلاف الإسرائيلي الحالي، بقيادة نتنياهو، أي قبل وضع خطة التعديل القضائي”.

ومع تعاظم التحدّيات الداخلية والخارجية، التي تواجهها حكومة الاحتلال، بسبب خطة التعديلات القضائية، تتزايد حدّة التحذيرات من مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية في الكيان، ومفادها أنّ “إسرائيل” تتجه إلى حرب داخلية، وقد تلفظ أنفاسها الأخيرة.

هذا الأمر عبّر عنه، صراحة، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود بارك، في مقال له في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بالقول إنه “على مرِّ التاريخ اليهودي، لم تعمِّر لليهودِ دولةٌ أكثر من 80 عاماً”.

مخاوف إيهود بارك كان سبقه إليها نتنياهو عام 2017، عند قوله: “سأجتهد كي تبلغ “إسرائيل” عيد ميلادها الـ100، لأنَّ مسألة وجودنا ليست مفهومة ضمناً، وليست بديهية، فالتاريخ يعلِّمنا بأنّه لم تُعمّر دولة للشعب اليهودي أكثر من 80 عاماً”.

كذلك، قال المحلل الإسرائيلي، آري شافيط، في وقت سابق: “اجتزنا نقطة اللَّاعودة، وإسرائيل تَلفُظ أنفاسها الأخيرة، ولا طعم للعيش فيها، والإسرائيليّون يدركون، منذ أن جاءوا إلى فلسطين، أنّهم ضحيَّة كذبة اختَرعتها الحركة الصهيونيّة”.

في سياق متصل، أظهر استطلاع أجرته “القناة 13″، أنّ 56% من الإسرائيليين قلقون من أن التوترات قد تتصاعد إلى حرب داخلية”.

وكشف استطلاع آخر، أجرته “القناة 12” الإسرائيلية، أنّ نحو ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة “إسرائيل”، مع إصرار حكومة نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية.

وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نشرت استطلاعاً، أواخر الشهر الماضي، يُبيّن أنّ 58% من المستوطنين يخشون حرباً داخلية فعلية في “إسرائيل”.

وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ 30 أسبوعاً في جميع أنحاء البلاد، احتجاجاً على خطة الحكومة التي أدخلت “إسرائيل” في أزمة سياسية كبيرة.