-

أول تعليق من واشنطن على انحساب مالي من “اتفاق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

خرجت واشنطن عن صمتها بخصوص تحركات مالي الأخيرة وإلغائها العمل باتفاق الجزائر.

وتأسفت الولايات المتحدة الأمريكية لوقف العمل باتفاق الجزائر، وانسحاب الحكومة المالية منه.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: “نأسف لانسحاب الحكومة الانتقالية من اتفاق الجزائر، الذي لو تم تنفيذه بالكامل، لكان قد وفر المزيد من الاستقرار لجميع الماليين والمنطقة بأكملها”.

وكانت الحكومة الانقلابية في باماكو قد أعلنت الوقف الفوري للعمل بباتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر والمُبرم سنة 2015 بين السلطة في باماكو والأزواد في شمال مالي ومنطقة كيدال.

وجاءت هذه الخطوة، بعد تحرشات قادها أسيمي غويتا رئيس المجلس العسكري هناك ضدّ الجزائر، واتهامها باطلا بالتدخل فش شؤون مالي الداخلية.

وتأسفت الجزائر على إلغاء العمل بالاتفاق، وحذّرت الشعب المالي الشقيق من تبعاته السلبية.

وقالت الخارجية الجزائرية: “يجب أن يعلم الشعب المالي الشقيق أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها أثبتت في الماضي أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حرب أهلية في مالي، وأنه ويؤخر المصالحة الوطنية بدلا من تقريبها، ويشكل في نهاية المطاف مصدر تهديد حقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين”.

من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لقرار المجلس العسكري الحاكم في مالي بإنهاء اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه في الجزائر بين الأطراف المالية.

وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه سيظل مقتنعًا بضرورة إعطاء أولوية للحوار الشامل الذي تدافع عنه الجزائر، باعتبارها الراعي للوساطة الدولية لحل الخلافات وتعزيز إقامة سلام دائم في شمال مالي.