المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يدعو لاتخاذ
تسابق دول الاتحاد الأوروبي الزمن من أجل توفير الإمدادات اللازمة من الطاقة قُبيل فصل الشتاء، في ظل الأزمة الخانقة التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الأزمة دفعت دول الاتحاد الأوروبي للاعتماد على الحلفاء المقربين على غرار النرويج والولايات المتحدة.
وأشار التقرير الصادر اليوم الخميس، والذي اطّلعت عليه منصة “أوراس”، إلى أن التحدي الذي يواجه الأوروبيين يتمثل في فهم متى يمكنهم الاستثمار في شراكات الطاقة مع دول استبدادية مثل “المملكة العربية السعودية وقطر وأذربيجان”، دون التخلي عن الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الدول الأوروبية تسعى في هذا الإطار إلى تنويع الشركاء وعدم وضع بيضه في سلة واحدة بما في ذلك التوجه إلى الجزائر.
في السياق، يرى المجلس ذاته، أن منطقة شمال إفريقيا تلعب أهمية أساسية للاتحاد الأوروبي.
وأكد التقرير، أن الجزائر والمغرب وتونسي وليبيا ومصر، تلعب دورا حاسما بدرجات متفاوتة في تزويد دول التكتل الأوروبي بالنفط والغاز.
وأضاف: “كما تساعد دول الاتحاد الأوروبي في إدارة الهجرة”.
ودعا المركز إلى عدم اعتبار منطقة شمال إفريقي كمصدر لإمدادات الوقود الأحفوري والهجرة فقط، بل التعويل عليها لتصبح في المستقبل كمزود لأوروبا بالطاقة النظيفة والكهرباء.
وشدّد على ضرورة بناء شراكات مستقرة وإقناع دول شمال إفريقيا بما في ذلك الجزائر بتعزيز روابطها مع أوروبا وليس مع الصين.
واقترح التقرير على الاتحاد الأوروبي أن يُقدم ما هو أبعد من التعاون في مجال الطاقة كشراكات أكثر شمولا لهذه الدول.
وتابع: “الشراكة الخضراء مع المغرب تُعد خطوة واعدة إلا أن صفقة مماثلة مع الجزائر لم تحقّق بعد”.
وشدّد على ضرورة تركيز الدول الأوروبية طاقاتهم من أجل تكثيف العلاقات في المنطقة.