-

رفض الحكومة الصحراوية لتصريحات أمريكية

(اخر تعديل 2025-04-09 18:00:35 )

الحكومة الصحراوية تعبر عن أسفها العميق

عبرت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو عن أسفها العميق لتصريحات كاتب الدولة الأمريكية التي أيدت تجديد دعم واشنطن لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.

الانحياز الأمريكي وتأثيره على القضية

اعتبرت القيادة الصحراوية أن الإدارة الأمريكية تظهر انحيازًا واضحًا للأطروحات التوسعية المغربية، مما يتناقض بشكل صارخ مع الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن هذا الانحياز يتعارض مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالإضافة إلى الأحكام الصادرة عن محاكم دولية إفريقية وأوروبية، والتي لا تعترف للمغرب بأي سيادة على الصحراء الغربية.
مكانك في القلب 8 الحلقة 104

قضية الصحراء: تصفية استعمار لم تكتمل

وأضافت القيادة الصحراوية أن كل القرارات الدولية تؤكد أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار لم تكتمل، نتيجة محاولات المغرب التملص من التزاماته بمقتضى خطة التسوية التي تم الاتفاق عليها مع جبهة البوليساريو في عام 1991 تحت إشراف منظمتي الوحدة الإفريقية والأمم المتحدة. وقد تم إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتنفيذ هذه الخطة.

رفض المقايضة والتشكيك في الحلول

جددت الجبهة الصحراوية في بيانها رفضها لأي ربط أو مقايضة لقضية الصحراء الغربية مع مواقف أو تحالفات تتعلق بقضايا أخرى. وأكدت القيادة الصحراوية أنه لا يمكن معالجة القضية خارج إطار الشرعية الدولية التي تقوم على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

فشل المحاولات السابقة

ذكرت البوليساريو أن جميع المحاولات السابقة لفرض حلول خارج إطار الشرعية الدولية قد باءت بالفشل، مما يؤكد أهمية الالتزام بالقرارات الدولية.

موقف الإدارة الأمريكية وتأثيره

اعتبرت الجمهورية العربية الصحراوية أن الانحياز الواضح للاحتلال المغربي اللاشرعي قد يقوض دور الإدارة الأمريكية الحالية في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأشار البيان إلى أن الموقف التقليدي للإدارات الأمريكية السابقة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، كان أكثر توازنًا وموضوعية، مما يعكس القيم الأمريكية واحترام مبادئ القانون الدولي.

التحول في السياسة الأمريكية

أوضح البيان أن الولايات المتحدة كانت دائمًا تُعتبر فاعلاً إيجابياً في الدفع نحو حل سلمي متوازن، بدلاً من أن تكون طرفاً يغذي التوتر بدعم غير مشروط للطرف المعتدي. واعتبرت جبهة البوليساريو أن هذا الموقف يتناقض مع ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول هدف إدارته في تحقيق السلام العالمي.

تداعيات الموقف الأمريكي على النزاع

أكدت الجبهة الصحراوية أن هذا الموقف لا يمثل خيبة أمل لها فحسب، بل يشكل أيضًا خسارة للمكانة الأمريكية الدولية وصورتها كدولة تبني نفوذها على قيم الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وأعادت التأكيد على تمسكها بالسلام العادل المبني على الشرعية الدولية، وبمفاوضات حقيقية تحترم إرادة الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال.