الأزمة بين الجزائر ومالي: عودة السفراء
عرفت الأزمة بين الجزائر ومالي، تطورات جديدة، إذ قرّرت الجزائر العاصمة وباماكو، الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة بينهما.
وكشفت وكالة “فرانس 24″، أن الجزائر أعادت سفيرها إلى العاصمة المالية، فيما سيغادر السفير المالي بلاده عائدا إلى الجزائر في الساعات القليلة القادمة.
واستأنف السفير الجزائري عمله أول أمس الجمعة.
وتشير هذه الخطوة إلى تجنّب الطرفين لأي تصعيد دبلوماسي قد يتسبّب في قطيعة تُضرّ بمصالح البلدين المشتركة.
وكانت الجزائر العاصمة قبل حوالي أسبوعين قد استدعت سفيرها للتشاور على خلفية ادعاءات مالية بتدخل الجزائر في شؤونها الداخلية، كما استدعت باماكو سفيرها للتشاور ردّا على الخطوة الجزائرية.
وتعود جذور الأزمة إلى استدعاء الخارجية المالية للسفير الجزائري في بلادها، للاحتجاج على ما أسمته “تدخل الجزائر في شؤونها الداخلية”.
وجاءت هذه الادعاءات تزامنا مع استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الشيخ محمد ديكو.
وراح المجلس العسكري في مالي بقيادة الانقلابي أسيمي غويتا، أبعد من استدعاء السفراء، ليُعلن تأميم اتفاق السلام بين الأطراف المالية.
وأعلن أسيمي غويتا، تنظيم حوار وطني بين جميع الأطراف، ما يعني التخلي عن اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر والذي تقوده الدولة الجزائرية.
من جهتها، سارعت الحركات الأزوادية إلى رفض الإجراء المعلن عنه، مؤكدة أنها لن تكون طرفا فيه لأنه لن يكون سوى عملية شكلية لا أكثر.
وفضّل “الأزواد” التمسّك باتفاق الجزائر والوساطة الدولية.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف