-

جدل سحب القرعة لأضاحي العيد في الجزائر

(اخر تعديل 2025-05-01 23:38:18 )

عمليات سحب القرعة لأضاحي العيد في الجزائر

تداول الناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر مقاطع فيديو مثيرة للجدل تتعلق بعمليات سحب القرعة لاختيار المستفيدين من الأضاحي المستوردة، وذلك قبل أسابيع قليلة من حلول عيد الأضحى. هذه الظاهرة أثارت الكثير من التساؤلات حول كيفية إدارة هذه العملية.
العبقري مترجم الحلقة 29

استيراد الأضاحي وأسعارها المدعومة

أطلقت السلطات الجزائرية عملية وطنية غير مسبوقة لاستيراد حوالي مليون رأس من الأغنام، حيث يتم بيعها بسعر مدعّم قدره 40 ألف دينار جزائري. الهدف من هذه الخطوة هو تخفيف الأعباء المالية عن كاهل العائلات ذات الدخل المحدود، وتمكينها من أداء شعيرة عيد الأضحى بشكل يليق بها.

إقبال المواطنين والتحديات

تم فتح باب التسجيل في مختلف بلديات الوطن، وشهدت العملية إقبالاً كبيراً من المواطنين. إلا أن عدد الطلبات تجاوز بكثير الكميات المتاحة من الأضاحي، خاصة في بعض المناطق الداخلية والمعزولة، مما استدعى اللجوء إلى نظام القرعة لتحديد المستفيدين.

القرعة في بلدية عين التوتة

انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يوضح عملية القرعة في بلدية عين التوتة بولاية باتنة، حيث سجل 683 شخصًا للاستفادة من 130 رأسًا فقط. هذا الفارق الكبير بين عدد المتقدمين والأضاحي المتاحة يوضح حجم المشكلة التي تواجهها الحكومة في ضبط هذه العملية.

قرعة بلدية المعاضيد

وفي بلدية المعاضيد بولاية المسيلة، تم تسجيل حوالي 300 طلب، ولكن لم يتمكن 13 شخصًا فقط من الحصول على الأضحية، وفقًا لمقطع الفيديو المتداول. هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع في ظل نظام القرعة.

ردود الفعل والانتقادات

أثار هذا النظام موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من المواطنين "مهينًا" و"مثيرًا للسخرية". وقد دعا البعض إلى ضرورة تدخل السلطات لإعادة النظر في هذه الطريقة، مشددين على أهمية توزيع المساعدات الاجتماعية بناءً على احتياجات فعلية ومعايير مدروسة.

ضرورة التغيير

لقد أصبح من الضروري أن تتبنى الحكومة طرقًا أكثر شفافية وعدلاً لضمان حصول المواطنين على حقوقهم، بدلاً من الاعتماد على الحظ في تحديد المستفيدين. هذه القضية تمثل تحديًا حقيقيًا يتطلب استجابة فعالة من السلطات المعنية.