-

توقيف بوعلام صنصال وتأثيره على العلاقات الجزائرية الفرنسية

(اخر تعديل 2024-12-01 14:00:31 )

توقيف بوعلام صنصال وتأثيره على العلاقات الجزائرية الفرنسية

فرصة للانتقاد

أصبح توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، نقطة انطلاق جديدة للسفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكورت، الذي وجد في هذا الحدث فرصة للعودة إلى الساحة الإعلامية من خلال انتقاده للجزائر. إذ لطالما كانت لديه ميول لانتقاد الوضع في الجزائر، وهذا التوقيف أعطاه مجالاً واسعاً لممارسة هوايته المفضلة.

تصريحات معادية

منذ تلك اللحظة، بدأ دريانكورت وشلة من اليمينيين المتطرفين يجوبون المؤسسات الإعلامية، حيث أدلوا بتصريحات تحمل في طياتها معانٍ سلبية تجاه الجزائر وتاريخها وسيادتها. ففي مقال له في صحيفة “لوفيغارو”، ذكر دريانكورت أن توقيف صنصال هو مجرد حلقة في سلسلة طويلة من تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
العبقري مترجم الحلقة 11

دعوة للهروب من الفخ الجزائري

في سياق حديثه، دعا دريانكورت الحكومة الفرنسية إلى ما أسماه "الهروب من الفخ الجزائري"، مما يعكس وجهة نظره السلبية تجاه الوضع الحالي. وقد حاول الدفاع عن كمال داوود وبوعلام صنصال، مشيراً إلى أن حظرهما في الجزائر هو انتهاك لحرية التعبير، مما يعكس قلقه من تراجع الحريات في البلاد.

تكرار الهجوم على الجزائر

لم يكتفِ دريانكورت بمقال واحد، بل خصص عدة مقالات على صفحات “لوفيغارو” لانتقاد الجزائر، دون أن يشير إلى المواقف السلبية التي يبديها صديقا له تجاه الجزائر. هذا الموقف يظهر كيف يثمن دريانكورت تصريحات صنصال وداوود التي تحمل في طياتها مشاعر عدائية تجاه الجزائر.

علاقات وثيقة مع المثقفين

خلال ظهوره على قناة “بولفارد دو فولتار”، استعرض دريانكورت علاقاته الوثيقة مع بوعلام صنصال، حيث ذكر أنه كان يستضيف المثقفين والصحفيين في مقر إقامته أثناء فترة عمله كسفير. وتحدث عن النقاشات التي كانت تدور بينهم، مشيراً إلى أن تلك العلاقات تعززت عند اللقاء في باريس، خاصةً في ظل ما اعتبره حرباً ضد خطر الإسلام على فرنسا.

رسالة إلى المثقفين

أشار دريانكورت إلى أن الجنسية الفرنسية لا توفر حماية لحاملها في الجزائر إن كان يمتلك أيضاً الجنسية الجزائرية. وقد اعتبر أن اعتقال صنصال هو رسالة واضحة للمثقفين الذين يسعون للحصول على الجنسية الفرنسية كنوع من الحماية، مفادها أن هذه الجنسية لن تحميهم في الجزائر.