اتفاق الجزائر.. باماكو تتعنّت وتتمسّك
تواصل باماكو، تعنّتها فيما يتعلق بعلاقاتها مع الجزائر، ممّا يفتح التساؤلات حول مصير العلاقات بين البلدين الجارين.
ويبدو أن الحكومة الانتقالية في مالي والتي لم تُفلح إلى حدّ الساعة في تنظيم انتخابات في البلاد من أجل العودة إلى النظام الدستوري، أنهت بشكل انفرادي العمل باتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر المبرم مع “الأزواد”.
وكان رئيس المجلس الانتقالي، أسيمي غايتا، قد أعلن نيته في تأميم اتفاق السلام، وهو ما فُهم على أنه تخلٍّ عن اتفاق الجزائر.
في السياق، أكد وزير الدولة والناطق باسم الحكومة المالية، عبدولاي مايغا، خلال قمة عدم الانحياز، أن الاستراتيجية الشاملة الجديدة لبلاده، تنص على إيجاد حلول سياسية داخلية لأبعاد معينة من الأزمة، على أساس الحوار والملكية الوطنية.
وذكّر مايغا، بقرار غويتا المتعلق بإعطاء الأولوية للملكية الوطنية لعملية السلام، من خلال إعطاء كل فرصة للحوار المباشر بين الأطراف المالية، من أجل القضاء على جذور الصراعات المجتمعية وبين المجتمعات المحلية.
وأشار المتحدث إلى أن اتباع نهج مماثل أعطى نتائج إيجابيا، على غرار “اتفاق السلم والمصالحة الذي سنته الجزائر” و”لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب إفريقيا”.
وأَضاف: “في الحقيقة يجب غسل الغسيل المتسخ في المنزل وهذا أفضل”.
وزعم ممثل الحكومة المالية، أنه لا يمكن لأحد أن يحب مالي أكثر من الشعب المالي، ما يجعل الحكومة ملتزمة تماما بتنفيذ حلول داخلية.
وشدّد مايغا، رفض باماكو للحلول المفروضة أو المستوردة والتي حسب قوله تأتي بنتائج عكسية.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف