أزمة الجزائر وفرنسا: وجهة نظر بعجي

تعليق أبو الفضل بعجي على الأزمة الجزائرية الفرنسية

علق الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، حول الأزمات الدبلوماسية المتزايدة بين الجزائر وفرنسا، حيث سلط الضوء على الأبعاد التاريخية والسياسية لهذه العلاقة المعقدة.

الحملة الفرنسية وتأثير اليمين المتطرف

يرى بعجي أن الحملة الفرنسية ضد الجزائر ومؤسساتها ليست سوى نتاج لسياسات اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في الجزائر. فقد فقدت فرنسا مصالحها في الجزائر بعد أن كانت تتحكم في مجريات الأمور، مما أدى إلى تصاعد هذه الحملة الشنيعة.

استغلال الأحداث الفردية لأغراض سياسية

أبرز بعجي أن محاولات تأليب الرأي العام ضد الجزائر واستغلال حادثة فردية لتصفية الحسابات التاريخية والسياسية ليست سوى دليل إضافي على عجز هذه الأطراف عن بناء علاقات متوازنة. فالتاريخ الجزائري مليء بالتضحيات والبطولات، ولا يمكن أن يكون عرضة للمساومة أو الابتزاز السياسي.

الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الثنائية

وأشار بعجي إلى أن تجاوز الحكومة الفرنسية للأعراف الدبلوماسية وعدم احترام الاتفاقيات الثنائية، خاصة في ظل العلاقات التاريخية المعقدة، يعكس عدم احترام للتاريخ المشترك. وذكر ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأدلة على ضرورة احترام السيادة الوطنية.

دعوة للوحدة الوطنية

دعا الأمين العام السابق الشعب الجزائري إلى التمسك بوحدته والالتفاف حول مؤسساته الوطنية في مواجهة أي تهديدات أو استفزازات خارجية. وأكد أن هذه الحملات العدائية لا تعدو كونها محاولات يائسة للتشويش على النجاحات التي تحققها الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي.