-

الجيش الجزائري يؤكد بقاء الجزائر وفية لمبادئها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أكدت الجيش الجزائري، في افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر أكتوبر أن الجزائر ستبقى على الدوام وفية لمبادئها الراسخة ونضالها من أجل عالم يسوده السلم والأمن وتكريس حق الشعوب في التمتع بالحرية والاستقلال والسيادة على أراضيها.

ولفتت, في هذا السياق, إلى أنه وعلى مدى أكثر من ستين سنة، “برزت الجزائر على الساحة الدولية بموافقها الثابتة والمبدئية الرامية لإحلال السلم والأمن في عالم متعدد الأقطاب، قائم على التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها ورفض استعمال القوة أو التهديد بها لحل الأزمات والنزاعات الدولية”.

وعادت المجلة الى التذكير بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي, معتبرة أن هذا الإنجاز يعد “فرصة تاريخية لحشد الدعم، نصرة للقضايا العادلة والدفاع عن حقوق الشعوب المكافحة في سبيل التحرر, وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني والصحراوي”.

ويمرّ هذا المسعى، مثلما أشارت إليه الافتتاحية، عبر “العمل باتجاه إصدار قرار يعزز حل الدولتين والوصول الى تصفية نهائية للاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية، فضلا عن السعي لإيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار فيما يتعلق بالأزمات في ليبيا ومالي والنيجر والسودان وفي غيرها من دول القارة الإفريقية”.

وذكر نفس المصدر بأن العضوية غير الدائمة للجزائر بمجلس الأمن جاءت “نتيجة لتوجهها الدبلوماسي, حيث تمر هذا الشهر 61 سنة عن انضمامها لهيئة الأمم المتحدة, أشهرا قليلة بعد استعادة سيادتها”.

واضاحت افتتاحية مجلة الجيش، أن ترسيم هذا التاريخ يوما وطنيا للدبلوماسية، جاء “عرفانا بالجهود المضنية التي بذلتها دبلوماسيتنا منذ ثورتنا التحريرية المظفرة وتثمينا لرصيدها النضالي وتجربتها الثرية وكذا بالنظر إلى مواقف بلادنا المشرفة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية”.

وتوقفت المجلة في هذا الصدد عند الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أمام الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر 2023.

وأوضحت في هذا الصدد أنه “على نهج الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان قد ألقى خطابا تاريخيا أمام الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 1974, رافع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، في خطاب شامل تضمن رسائل قوية من أجل إرساء نظام دولي جديد من شأنه ضمان المساواة والتعاون بين الأمم لبلوغ عالم يسوده الأمن والازدهار والرفاهية”.

وأمام هذه الصراعات الجيوسياسية والأزمات المتعددة، تتابع الافتتاحية، كان الرئيس تبون قد سلط الضوء على “ضعف مجلس الأمن في السنوات الأخيرة في دوره المحوري الذي قامت عليه الأمم المتحدة والذي لخص ميثاق الأمم المتحدة أهم مقاصده في تحميله مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين, لاسيما من خلال منع اللجوء إلى القوة وإزالة الأسباب التي تهدد السلم، بالإضافة إلى التسوية السلمية للنزاعات”.