الآلية الإفريقية للتقييم ودورها في السلام

شاركت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، في أشغال الخلوة الرابعة التي عُقدت بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. وقد تولت منصوري، بصفتها رئيسة لجنة نقاط الاتصال، قيادة النقاشات المهمة التي تناولت التحديات الأمنية في القارة الإفريقية.

تفاصيل الخلوة الإفريقية

تم انعقاد هذه الخلوة على مدار يومي 7 و8 أفريل 2025 في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، حيث تم تسليط الضوء على شعار "تعزيز دور الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء في الإنذار المبكر والمساهمة في منع الصراعات وترقية الحكم الرشيد".
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 96

القضايا الأمنية المطروحة

تطرقت الخلوة إلى مجموعة من القضايا الأمنية الحيوية، بدءًا بالتحديات البنيوية التي تواجه القارة وصولًا إلى الفرص المتاحة لتعزيز العلاقة بين الحوكمة والوقاية من النزاعات. كما تم تناول سبل تفعيل أطر الاستجابة المبكرة وتنفيذ البرامج الوطنية للوقاية من النزاعات، مع الاعتماد على آليات الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء الدوليين.

مقاربة شاملة للأمن

أكدت سلمة بختة منصوري خلال اللقاء على أهمية أن تكون مقاربة الأمن في إفريقيا شاملة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وشددت على ضرورة أن يكون فهم الأمن مرتبطًا بالبعد الإنساني، الذي يعني توفير فرص العيش بكرامة وسلام، وضمان الوصول إلى العدالة والتعليم والرعاية الصحية.

الحكم الرشيد وحماية المدنيين

في سياق متصل، تناولت منصوري مسألة حماية المدنيين، مشيرة إلى أنها تُعتبر أحد الركائز الأساسية للحكم الرشيد. واعتبرت أن حماية المدنيين تعد عاملًا جوهريًا في بناء مجتمعات مستقرة، مما يسهم في تعزيز السلام في القارة الإفريقية.

تحويل التقييمات إلى أدوات عملية

دعت منصوري أيضًا إلى ضرورة تحويل نتائج تقييمات الآلية الإفريقية إلى أدوات عملية تُسهم في تعزيز القدرات على الوقاية من النزاعات والاستجابة لها. كما أكدت على أهمية تعزيز التنسيق بين الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي.

يجدر الذكر أن الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تُعتبر إحدى الأدوات الرئيسية للاتحاد الإفريقي في مجال تعزيز الحكم الرشيد والوقاية من النزاعات، مما يعكس التزام القارة بتحقيق السلام والاستقرار.