أزمة الوقود المغشوش تطوي صفحة جديدة مع الجزائر
تطورات أزمة الوقود المغشوش بين لبنان والجزائر
في إطار متابعة أزمة الوقود المغشوش، أعلن وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، عن مستجدات متعلقة بالعلاقات اللبنانية الجزائرية. وأوضح فياض، خلال حديثه لمنصة "الطاقة"، أن لبنان قد تنازل عن الدعوى القضائية التي تم رفعها سابقًا ضد الشركة الوطنية الجزائرية "سوناطراك"، حرصًا على تعزيز الشراكة بين البلدين.
أهمية العلاقة مع الجزائر
وأكد وزير الطاقة اللبناني أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لعلاقات الشراكة مع المؤسسات الجزائرية، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه العلاقات ممتازة ومتينة. وأشار إلى أن لبنان يدعم جهود الحكومة لاستعادة علاقة التعاون مع الجزائر، ضمن الأطر القانونية التي تحمي مصالح الطرفين.
أنا بنت أبي الحلقة 146
إغلاق ملف الأزمة
في هذا السياق، أفادت منصة "الطاقة" أن لبنان يسعى لإغلاق ملف أزمة الوقود المغشوش، تزامنًا مع تطور العلاقات بين البلدين. وقدمت الجزائر شحنة وقود كهبة، مما ساهم في تخفيف أزمة الكهرباء التي يعاني منها لبنان.
اجتماعات الحكومة اللبنانية
عقد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، منتصف شهر أكتوبر، اجتماعًا مع عدد من المسؤولين لمناقشة الحلول القانونية الممكنة لمعالجة هذه الأزمة. وأكدت مصادر مطلعة على أن الجزائر تخطط لتقديم هبة جديدة من الوقود إلى لبنان، مما يعكس التزامها بدعم هذا البلد في أزماته الطاقية.
استجابة الجزائر للأزمة
في أغسطس الماضي، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أوامر بإرسال كميات من الوقود إلى لبنان، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد. وهذه المساعدات تأتي في وقت حساس، حيث كانت الجزائر قد امتنعت سابقًا عن تصدير الوقود إلى لبنان بسبب أزمة الوقود المغشوش.
تاريخ العلاقات والتحديات
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2020، كانت الحكومة اللبنانية قد اتهمت "سوناطراك" ببيعها وقودًا مغشوشًا، مما أدى إلى تحريك دعوى قضائية ضدها. لكن الأمور بدأت تأخذ مسارًا إيجابيًا مع عودة بيروت إلى طاولة المفاوضات في عام 2022، حيث سعت لاستئناف استيراد الوقود من الجزائر.
وبذلك، يبدو أن لبنان والجزائر يتجهان نحو صفحة جديدة في علاقتهما، آملين في بناء شراكة قوية تعود بالنفع على كلا البلدين.