أعرب عبد الكريم بن مبارك، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن تقديره الكبير للجهود التي بذلتها المحكمة الدستورية في معالجة الاضطرابات التي شهدتها النتائج الأولية المؤقتة التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. إن هذا الجهد يعكس التزام المحكمة بضمان حماية حقوق المترشحين والناخبين على حد سواء.
أكد بن مبارك أن الشعب الجزائري قد خيب آمال من حاولوا نشر الفوضى، وكشف عن مخططات المقاطعة والمراحل الانتقالية. إن التفاف الشعب حول وطنه ورئيسه يعكس نضجه السياسي وحسه الوطني في مواجهة التحديات، بما في ذلك دعمه الثابت لقضايا فلسطين والصحراء الغربية.
أشاد بن مبارك بالتلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه الوطني الشعبي وقواه الأمنية، الذي كان له دور بارز في تنظيم الانتخابات الرئاسية في أجواء هادئة وآمنة. لقد ساهم هذا التعاون في تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات، مما أدى إلى نسبة تصويت عالية.
وذكر بن مبارك أن نسبة التصويت التي تجاوزت 84% لصالح الرئيس عبد المجيد تبون تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الشعب لقيادته وبرنامجه الطموح. إن هذه النسبة ليست مجرد أرقام، بل هي تعبير عن رغبة الشعب في الاستقرار والتنمية.
وأضاف أن فوز تبون هو ثمرة سنوات من الإنجازات، حيث تعيش الجزائر اليوم في أجواء من الأمن والاستقرار، متجاوزة التحديات التي واجهتها في المرحلة السابقة. إن الجزائر اليوم أصبحت دولة محورية، واثقة من قدراتها وقادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار بن مبارك إلى أن نجاح الانتخابات يعود إلى القيادة الحكيمة للرئيس عبد المجيد تبون وفريق حملته، بما في ذلك حزب جبهة التحرير الوطني، الذي قام بتنظيم 35 تجمعًا في 51 ولاية و40 لقاءً جواريًا، مما ساهم في تحقيق هذا الانتصار.
في ختام كلمته، قدم بن مبارك تهانيه الحارة للرئيس تبون، بالإضافة إلى المرشحين الآخرين عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، الذين قدموا خدمات جليلة للجزائر وساهموا في التصدي للأطروحات المغرضة. إنهم جميعًا يجسدون روح الوطنية والالتزام بخدمة الوطن.