في خطوة عاجلة ومهمة، دعت الجزائر اليوم، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها لبنان، وخاصة في ظل الهجمات السيبرانية الواسعة التي تعرضت لها.
شهدت الأراضي اللبنانية يوم أمس الثلاثاء انفجارات مروعة لأجهزة الاتصال المعروفة باسم "بيجر"، والتي تعود ملكيتها لعناصر من حزب الله. هذه الانفجارات أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة حوالي 2800 آخرين، الأمر الذي أدى إلى ازدحام المستشفيات بالجرحى.
في رد فعل سريع، اتهم حزب الله والحكومة اللبنانية "إسرائيل" بالمسؤولية عن هذه الانفجارات المتزامنة، التي وقعت بعد ساعات قليلة من إعلانها عن توسيع نطاق الحرب ضد حركة "حماس" في قطاع غزة لتشمل الحدود الشمالية مع لبنان.
وفي سياق متصل، اهتزت عدة مناطق في لبنان اليوم الأربعاء على وقع انفجارات جديدة استهدفت أجهزة لاسلكية من نوع "ووكي توكي أيكوم".
وفي هذه الحادثة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 9 شهداء وأكثر من 300 مصاب نتيجة التفجيرات الجديدة.
من جانبها، أفادت فرق الدفاع المدني اللبناني بأنها تمكنت من إخماد النيران التي اندلعت في 60 منزلاً ومتجراً نتيجة انفجار أجهزة اللاسلكي في منطقة النبطية، جنوبي البلاد.
في هذه الأجواء المقلقة، أعربت الجزائر اليوم عن تضامنها الكامل مع الجمهورية اللبنانية، في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أمن واستقرار البلاد.
كما قدم وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، تعازيه ومواساة الجزائر للحكومة والشعب اللبناني على إثر الهجوم السيبراني الذي تعرض له لبنان يوم أمس، والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا والمئات من الجرحى والمصابين.