-

التوترات بين فرنسا والجزائر: تصريحات ريتايو

(اخر تعديل 2025-03-19 14:19:48 )

التوترات المتزايدة بين فرنسا والجزائر

أعرب وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عن موقف بلاده من العلاقات مع الجزائر، حيث أكد أن فرنسا لا تسعى إلى الدخول في نزاع مسلح مع الجزائر. ومع ذلك، وصف الوضع الحالي بأنه يندرج تحت إطار الهجوم الذي تتعرض له بلاده من قبل الجزائر.
ابن الباشا الحلقة 19

خلفيات الأزمة الدبلوماسية

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الدولتين، وذلك على خلفية رفض الجزائر إعادة بعض من مواطنيها الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من الأراضي الفرنسية.

تصريحات ريتايو على إذاعة Sud Radio

في حوار أجرته معه إذاعة Sud Radio في 19 مارس، صرح ريتايو قائلاً: “لسنا في موقف عدائي ولا نرغب في الحرب مع الجزائر، لكن الجزائر هي التي تواصل التصعيد ضدنا”. وأكد على أهمية اتخاذ “رد تدريجي” في ظل الظروف المتوترة بين البلدين.

ضرورة إعادة المواطنين الجزائريين

وأضاف الوزير الفرنسي أنه “لا يجب على الجزائر التماطل عندما نملك أدلة قاطعة، مثل جواز السفر أو بطاقة الهوية، تثبت جنسية الشخص المُرحّل. ينبغي عليها قبول إعادة مواطنيها دون تأخير.”

الخطوات التصعيدية الفرنسية

في إطار هذه التوترات، أعلنت الحكومة الفرنسية عن تعليق الامتيازات الممنوحة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية، ما يعني فرض تأشيرات دخول عليهم بعد أن كانوا معفيين بموجب اتفاقيات سابقة.

الإجراءات المحتملة ضد الجزائر

وأشار ريتايو إلى أن “مجموعة من الإجراءات الإضافية قد تُتخذ” ضد الجزائر في حال استمرت الأوضاع على هذا المنوال.

رد الجزائر على قائمة المرحّلين

في تطور آخر، رفضت الجزائر يوم الإثنين الماضي قائمة بأسماء مواطنيها المرحّلين التي قدمتها باريس، معبرة عن رفضها لأي “تهديدات أو ضغوط” من الجانب الفرنسي.

تاريخ العلاقات المتوترة

تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ يوليو الماضي، بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المغرب كحل للصراع حول الصحراء الغربية، الأمر الذي أثار استياء الجزائر بشكل كبير.

مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية

بينما لوح رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، في فبراير الماضي، بإلغاء اتفاق 1968 الذي يمنح الجزائريين امتيازات خاصة في التنقل والإقامة والعمل في فرنسا، بدا أن الرئيس ماكرون يميل إلى التهدئة في بداية مارس، حيث صرح بأنه يفضل “إعادة التفاوض” حول الاتفاق بدلاً من إلغائه.

ختام

تستمر العلاقات بين فرنسا والجزائر في التوتر، حيث تتبادل الدولتان التصريحات الحادة وتتخذ إجراءات متبادلة قد تؤدي إلى تعقيد أكبر في العلاقات الثنائية، مما يستدعي ضرورة الحوار والتفاهم لحل هذه الأزمات بشكل سلمي.