-

تبون: من يتعدّ حدود الجزائر سنخوض معه حربا لا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ألقى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد المجيد تبون، خطابا أما إطارات وقيادات الجيش الوطني الشعبي، لدى زيارته لمقر وزارة الدفاع الوطني.

وفي كلمته، أكد الرئيس تبون، أن الجزائر تصان بجيشها واقتصادها، وتقوية الجيش الجزائري لا يعني الاعتداء على الآخرين، أو السيطرة على مناطق، وإنما لحماية الجزائر وصيانة عهد الشهداء، مضيفا، “نحن لا نحب الحروب، ولانريدها ومن يتعدّ حدود الجزائر سنخوض معه حربا لا حدود لها.”

وفي ذات الخطاب، الذي تم بثه إلى الوحدات العسكرية، والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني، قدم رئيس الجمهورية شكره للفريق أول، السعيد شنقريحة، نظير سهره على ضمان الجاهزية العليا للجيش، مؤكدا، على أن السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب، واقتصاد متطور، وأن الجزائر بلد حر، وأبناؤه رجال أحرار، وملتزمون بالبقاء في الحياد وعدم الانحياز.

وأردف تبون، مخاطبا قيادات ووحدات الجيش الوطني الشعبي، “أعلم وأقدر سهركم صباح مساء في سبيل تحقيق الأمن القومي للبلاد” مضيفا، “محيطنا أصبح بمثابة البحر الهائج، لكن بفضل الرجال الذين سخرهم الله حدودنا مازالت آمنة”.

وفي السياق، قال رئيس الجمهورية، أن التطور الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد، كما أن وتيرة النمو واستكمال المشاريع الكبرى ستعرف في آفاق 2027 إنجازات كبرى على مختلف الأصعدة.

وبخصوص تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زيت المائدة ومادة السكر، أكد الرئيس تبون، على الاستمرار في تحقيقه، وأن التحدي قائم أيضا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب والحليب، منوّها لإطلاق المشروع الضخما لإنتاج الحليب المجفف مع الشركاء القطريين.

وتطرق الرئيس تبون في خطابه إلى القضية الفلسطينية، حيث كشف عن “طبخة لنسيان القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها” كانت بصدد التحضير، ليؤكد تبون، على التصميم لتحقيق الهدف المتمثل في إدخال فلسطين للأمم المتحدة كعضو كامل الصفة والعضوية، مذكّرا أن القضية الفلسطينية هي قضية مقدسة لدى كل الجزائريين وليس فقط لدى القيادة.

واسترسل تبون، بقوله، “ما يجري الآن في غـزة هو مذبحة وتصفية للشعب الفلسطيني جسديا”، وأنه “عندما تناسى العالم كله القضية الفلسطينية تحدثنا عنها، فظهرنا وكأننا قدمنا من كوكب آخر”.

ولم يفوّت الرئيس تبون، الفرصة ليستذكر معاناة الشعب الصحراوي هو الآخر من براثن الاستعمار، مبديا الأمل في نيل حريته بالطرق السياسية، مجددا تمسك الجزائر بمبادئها في دعم الشعوب المكافحة لأجل التحرر ومنها الشعب الصحراوي.