اليوم، وفي حدث بارز يعكس إرادة الشعب الجزائري، يؤدي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية في قصر الأمم بالعاصمة الجزائر. هذه اللحظة ليست مجرد إجراء روتيني؛ بل هي بداية فصل جديد في مشوار سياسي جديد، حيث سيبدأ تبون ولايته الثانية بعد إعلان المحكمة الدستورية للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوزه الساحق.
بحسب البيانات الرسمية، حصل تبون على نسبة مدهشة بلغت 84.30% من الأصوات، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي منحها له الناخبون، حيث صوت له حوالي 7 ملايين و976 ألف مواطن. هذه الأرقام لا تعكس فقط تفوقه، بل تشير أيضًا إلى الأمل في تحقيق التغيير الذي ينشده الشعب.
تأتي مراسم أداء اليمين الدستورية وفقًا لما ينص عليه دستور 2020، الذي يتطلب من الرئيس أداء اليمين عبر تلقينها من قبل رئيس المحكمة العليا. ويُبث هذا الحدث مباشرة على الهواء، مما يجعله لحظة تاريخية تتابعها الجماهير بشغف. يُعتبر هذا التقليد جزءًا أساسيًا من العملية الديمقراطية ويعكس أهمية الالتزام بالقيم الدستورية.
وعند أداء اليمين، يتعهد تبون بالالتزام بمجموعة من المبادئ التي تشمل احترام الدين الإسلامي والدفاع عن الدستور، بالإضافة إلى السعي لضمان استقرار الدولة وتطوير المؤسسات. النص الذي يُتلى يشمل عبارات تؤكد على وحدة التراب الوطني وحماية الحريات الأساسية، مما يعكس روح العزم والتفاني في خدمة الشعب.
السلة المتسخة الحلقة 34
إنه تعهد يأتي مع مسؤولية كبيرة، حيث يقول تبون: “أقسم بالله العلي العظيم أن أحترم الدين الإسلامي وأمجده وأدافع عن الدستور، وأسهر على استمرارية الدولة وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري...”
في ختام هذا اليوم التاريخي، يتطلع الشعب الجزائري إلى رؤية النتائج الإيجابية لهذا الالتزام. تسلط هذه المناسبة الضوء على أهمية الديمقراطية والالتزام بالمبادئ التي تضمن حقوق المواطنين وتدعم مسار التنمية. إذًا، هل ستكون هذه الولاية الثانية نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق؟ فقط الزمن سيكشف لنا ذلك.