تبون يفتتح حملته الانتخابية من قسنطينة بتعهدات
هل تريد ملخصا مني؟
أعلن المترشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون، اليوم، خلال افتتاح حملته الانتخابية من قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، أن العهدة الثانية لن تكون عهدة سياسية فقط، بل ستكون عهدة اقتصادية بامتياز.
وأكد تبون أن برنامجه يركز على تحقيق نمو اقتصادي شامل وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك توفير مليوني سكن، خاصة في المناطق الريفية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، شدد تبون على أن العهدة الثانية ستشهد تحسينات كبيرة في مجالات عديدة، بما في ذلك قطاع النقل، حيث يعتزم ربط الجنوب بالشمال من خلال انجاز مشاريع هامة في السكك الحديدة على رأسها مشروع يربط العاصمة بتيسمسيلت وبرج باجي مختار وتمنراست.
وأضاف أن الجزائر ستشهد أيضاً تطورات كبيرة في مجال الرقمنة، حيث ستكون البلاد مرقمنة بالكامل بحلول السنة المقبلة.
وأشار المترشح الحرّ إلى أهمية تقوية الجيش الوطني الشعبي، مؤكداً أن الجزائر تعتزم تعزيز قدرات جيشها لتكون في مقدمة الدول في المنطقة ويكون جيش “مهاب ” على حد وصفه.
كما نوه بأن الاقتصاد الجزائري، الذي أصبح ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا، سيواصل النمو بتجسيد البرنامج ليصل إلى 400 مليار دولار، مما سيسهم في تحويل الجزائر إلى دولة ناشئة قائلا: “ميزانية الدولة لأول مرة تصل إلى 113مليون دينار، ونموها الاقتصادي قدر بنسبة 4,2%”.
ولفت تبون إلى التزامه بمواصلة تنفيذ إصلاحات شاملة، من بينها مراجعة قوانين البلديات والولايات، وتوسيع مشاريع البنية التحتية مثل ميناء عنابة، واستعادة الأموال والممتلكات المسلوبة، وتعزيز قدرة الدولة على محاربة الفساد وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتقوية الدينار الجزائري.
في هذا الصدد أكد تبون أن جهود محاربة الفساد أسفرت عن استرجاع استرجاع 51 مصنعًا كان مجمدًا لمدّة 5 سنوات، بالإضافة إلى فندق 5 نجوم في مدريد، إسبانيا، كما قدمت الجزائر مستندات إلى 32 دولة لاسترجاع الأموال المودعة في 755 حسابًا بالبنوك الخارجية.
وأوضح تبون أن الجزائر كانت قد مرت بمرحلة صعبة خلال العهدة الأولى، حيث تمكنت من تجاوز الأزمات بفضل دعم الشعب والجيش الوطني الشعبي.
وشدد على دعم الجزائر الثابت للقضايا العادلة، مؤكداً موقفها الثابت تجاه قضايا الأمة، وخصوصاً فلسطين. وقال إن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين ولا عن غزة ، مشيراً إلى أنه بفتح الحدود بين مصر وغزة الجيش الوطني جاهز لتمكين الشعب من حقوقه.
وأشار إلى أن الدولة ستعمل على بناء ثلاثة مستشفيات في غضون عشرين يوماً في غزة في حالة فتح الحدود وتقديم الدعم اللازم للأشقاء.
كما تناول قضية الصحراء الغربية، معبراً عن دعمه الثابت لها، مشيداً بالجزائر التي بقيت متمسكة بمواقفها، وقال: “لا ننحاز لأي جهة، ننحاز فقط للجزائر.”
وقد استقبل المترشح بحفاوة، حيث أعرب أبناء المنطقة عن دعمهم لاستمراره في الحكم بعد أن استذكر خلال خطابه تاريخ المدينة وحضاراتها المتعاقبة، مشيراً إلى أنها مدينة أزلية وأبدية لم يتمكن الاستعمار الفرنسي من تغيير جوهرها وهويتها.
وأشاد بعاصمة الشرق كمهد للعلماء والشخصيات البارزة في السياسة والفن، مثل الشيخ عبد الحميد بن باديس، كاتب ياسين، مالك حداد، عبد الحق بن حمودة، محمد الطاهر الفرقاني، وفريق كرة القدم “السياسي”.