-

تحركات مشبوهة.. هل أصبحت التشاد مصدر قلق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

لم يعد يخفى على أحد أن ملف الساحل المعقد أصبح مصدر قلق للجزائر، لاسيما وأن أطرافا معروفة بعدائها للبلاد تتحرك سرا وعلانية للاصطياد في المياه العكرة للمنطقة الواقعة على حدود الجزائر.

وفي الوقت الذي عادت فيه العلاقات بين الجزائر والنيجر للسكة الصحيحة، تتواصل جرائم الجيش المالي ضد شعب الأزواد على الحدود الجزائرية.

من جهته يتحرك خليفة حفتر نحو حدود الجزائر لربط ليبيا بشكل أكبر ومباشر بتحالف الساحل الذي يجمع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو الموالي لروسيا.

من جهتها، بدأت دولة التشاد الواقعة خلف النيجر والتي تمتلك حدودا مع ليبيا، في إثارة الشكوك باتخاذها لمواقف معاكسة لمواقف الجزائر، دون أية مبررات منطقية.

وأول أمس الجمعة استقبل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، رئيس حكومة شرق ليبيا (غير المعترف بها دوليا) أسامة حماد.

وأجرى حماد في العاصمة التشادية مباحثات تتمحور حول تعزيز التعاون بين البلدين، حسب المصادر الرسمية للبلدين.

يشار إلى أن الجزائر بدورها لا تعترف سوى بحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة.

وقبل أيام أعلنت الدولة الحبيسة ذاتها، فتح قنصلية عامة لها بمنطقة الداخلة الصحراوية المحتلة من طرف المغرب.

وتُعتبر هذه الخطوة، دعما رسميا لاحتلال المغرب لأقاليم الصحراء الغربية، مما يتعارض مع قوانين ولوائح الأمم المتحدة.

وانضمت التشاد إلى مبادرة “الطريق إلى الأطلسي” التي أطلقتها الرباط والتي تهدف إلى السماح لدول الساحل الحبيسة باستغلال المحيط الأطلسي، لكن مرورا بالصحراء الغربية.

يشار إلى أن دولة التشاد تلقت، خلال الصائفة الماضية، آليات عسكرية ومعدات أمنية من طرف دولة الإمارات.

وأكدت أبو ظبي آنذاك أن المبادرة تأتي في إطار العلاقات “المتميزة” بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية التشاد.

كما أبرم البلدان، عدة اتفاقيات من بينها اتفاقية للتعاون العسكري.


حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 56