بعد أن دافع مرارا عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الفلسطينيين منذ أكثر من شهر، دعا الرئيس الفرنسي الكيان الصهيوني إلى احترام قواعد الحرب.
وقال ماكرون خلال افتتاح “المؤتمر الإنساني” حول غزة بباريس، اليوم الخميس، “إنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وواجب حماية مواطنيها لكن الحكومة الإسرائيلية لديها أيضا مسؤولية كبيرة تتمثل في احترام القانون وحماية المدنيين، فالحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر من دون قواعد”.
وشدّد الرئيس الفرنسي، على ضرورة توصيل المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين هناك، قائلا “إنّه أمر أساسي لا تراجع عنه”.
وكشف المسؤول نفسه، أنّ فرنسا “ستزيد من مساعداتها إلى غزة لتصل إلى 100 مليون يورو”.
وقال ماكرون في هذا الشأن، “نتواصل مع إسرائيل والفلسطينيين بشأن العمل الإنساني في غزة”، مؤكداً أنه “يجب الوصول إلى هدنة إنسانية في القطاع ومن ثم سيكون وقف إطلاق النار ممكناً”.
من جهة أخرى، لفت المتحدّث نفسه، إلى ضرورة معاقبة المسؤولين “عن هجوم 7 أكتوبر” حسب تعبيره، قاصدا بذلك ردّ المقاومة الفلسطينية على العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ودعا المسؤول الأول في فرنسا أيضا، إلى تجسيد “مبدأ حل الدولتين” الذي “يخدم أمن إسرائيل” حسب رأيه، قائلا في هذا الصدد “لن نحيد عن حق الفلسطينيين في دولتهم، وإنّ السلام في الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين”.
يذكر، أنّ ماكرون كان قد أكد سابقا دعمه الكامل للاحتلال الإسرائيلي “وحقه في قصف حماس وغيرها” واصفا ردّ المقاومة على العدوان الإسرائيلي بـ “الإرهاب والأعمال البربرية”.