عند الحديث عن السحور في شهر رمضان، لا يوجد دعاء محدد يجب أن يُقال. لكن من المستحب أن يبدأ المسلم بالسماح لله سبحانه وتعالى في بداية الوجبة، ومن ثم يحمده بعد الانتهاء منها، كما يفعل عند كل وجبة. ومن الجدير بالذكر أن من يؤخر سحوره إلى الثلث الأخير من الليل، فإنه يحقق فرصة عظيمة للانتفاع من وقت النزول الإلهي، وهو وقت مميز للاستجابة للدعاء.
روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له). لذا، فإن الدعاء في هذا الوقت يعتبر من أوقات الإجابة، وليس فقط بسبب السحور، مما يجعل دعاء الصائم عند السحور له قيمة خاصة.
يمكن للمسلم أن يدعو الله في هذا الوقت المبارك بدعاء مميز، مثل:
يا مفرج كربتي، ويا غوثي عند شدتي، إليك أفزع، وإليك أستغيث. بك لجأت، ولا ألجأ بسواك، ولا أطلب الفرج إلا منك. فاغثني، وفرج عني، يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير. اقبل مني اليسير، واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إني أسألك إيمانًا تباشر به قلبي، ويقينًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، وارضني من العيش بما قسمت لي، يا أرحم الراحمين.
يا مساعدي في كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، ويا غايتي في رغبتي. أنت الساتر لعورتي، والأمن لرعبي، والمقيل لعثرتي. اغفر لي خطيئتي، يا أرحم الراحمين.