تعزيز البنية التحتية للري في الجزائر
الاستثمار في مشاريع الري: خطوة نحو المستقبل
في إطار الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية للري في الجزائر، أعلن وزير الري، طه دربال، عن تخصيص ميزانية ضخمة تبلغ حوالي 906 مليارات دينار جزائري على مدى السنوات الخمس الماضية. تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز وإقامة مشاريع استراتيجية في هذا القطاع الحيوي، الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ومستقبل الزراعة في البلاد.
تفاصيل الميزانية المخصصة
خلال لقاء الحكومة مع الولاة، أوضح دربال أن جزءًا كبيرًا من هذه الميزانية، يصل إلى 188 مليار دينار، تم تخصيصه لبرنامج الربط البعدي لمحطات تحلية مياه البحر، بينما تم تخصيص 70 مليار دينار أخرى لإنشاء آبار جديدة.
مشاريع تطوير المياه المستعملة
فيما يتعلق بتأهيل محطات تصفية المياه المستعملة، أفاد الوزير أن الشطر الأول من البرنامج استهلك 34.83 مليار دينار، ضمن خطة شاملة تصل قيمتها إلى 155 مليار دينار. هذه المشاريع تعد ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأمين المياه للمواطنين.
مشاريع هامة في مجال المياه
أكد دربال على الأهمية الكبيرة لهذه المخصصات، حيث مكنت من تنفيذ مشاريع هامة، مثل الربط البعدي لثماني محطات كبرى لتحلية مياه البحر، وإنشاء ثمانية مشاريع تحويل كبرى تشمل الربط البيني للسدود في مناطق مختلفة. يشير ذلك إلى التزام الحكومة بتحسين ظروف العيش للمواطنين.
مجمع 75 الحلقة 223
المشاريع الجديدة والتحسينات
كما أشار الوزير إلى الانتهاء من مشروع تحويل مياه حقل القطراني في ولاية بشار، الذي يتمتع بقدرة إنتاج تصل إلى 80 ألف متر مكعب يومياً. بالإضافة إلى ذلك، تم حفر أكثر من 1200 بئر لتزويد الولايات التي تعاني من نقص المياه، مما يعكس الجهود المستمرة للتغلب على تحديات شح المياه.
توسعة شبكات الصرف الصحي
في سياق متصل، استلم القطاع 19 نظام تصفية جديداً وأعاد تأهيل 11 محطة مستغلة. كما أطلق مشاريع لتوسعة شبكات الصرف الصحي بطول 1103 كيلومترات، مما يعزز من قدرة القطاع على تقديم خدمات متكاملة للمواطنين.
تأمين الإنتاج الفعلي للمياه
فيما يخص الإنتاج الفعلي للمياه، أكد الوزير أن الإنتاج لا يزال يتجاوز 3 مليارات متر مكعب سنوياً، رغم التحديات المائية التي تواجهها البلاد. حيث تشكل المياه الجوفية 55% من الإنتاج، بينما تساهم المياه السطحية بنسبة 25% والمياه المحلاة بنسبة 20%.
تحسين خدمات مياه الشرب
أوضح الوزير أن الاستثمارات الوطنية أسهمت بشكل كبير في تحسين خدمات مياه الشرب، حيث تمكنت من مواجهة صعوبات التزويد، خاصة في الولايات المتأثرة بانخفاض منسوب السدود. وقد أسفرت هذه الجهود عن ربط 98% من السكان بشبكة مياه الشرب، مما يعكس التزام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين.
خطط المستقبل
في سياق متصل، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن قرب تشغيل خمس محطات لتحلية مياه البحر قبل حلول شهر رمضان. يشير هذا الإعلان إلى التوجه نحو تحقيق الاندماج الكامل في استغلال المياه المستعملة عبر جميع الولايات، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية للحكومة الجزائرية.