تعزيز التعاون بين الجزائر وروسيا في الطاقة

لقاء وزير الطاقة والمناجم مع وفد روسي رفيع المستوى

استقبل وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، اليوم الخميس، وفداً مميزاً من مجلس الدوما لفيدرالية روسيا، بقيادة نائب رئيس المجلس، فلاديسلاف دافنكوف. جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، حيث تم تناول العديد من المواضيع الحيوية التي تهم قطاع الطاقة والمناجم.

تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمناجم

خلال اللقاء، تمحورت النقاشات حول حالة علاقات التعاون القائم بين الشركات الجزائرية والروسية، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز هذه العلاقات وتحقيق المزيد من الشراكات المثمرة. وقد أكدا على أهمية تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة في هذه المجالات الاستراتيجية.

الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا

وشدد الوزير عرقاب على الدور المحوري الذي تلعبه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة بعد توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة في يونيو 2023. وقد تم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، مما يعكس التزام الحكومتين الجزائرية والروسية بتعزيز التعاون المتبادل.

استراتيجية تطوير القطاع والمشاريع المستقبلية

استعرض محمد عرقاب استراتيجية تطوير القطاع، والتي تركز على جذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج وتحويل النفط والغاز. كما تم التطرق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في مجالات التنقيب عن المحروقات والبتروكيمياء، مع التركيز على تعزيز التعاون بين سوناطراك وغازبروم.

فرص استثمارية جديدة

عبّر الوزير عن تطلعه لرؤية شراكات متبادلة المنفعة، والاستفادة من المزايا التي يوفرها القانون الجديد للمحروقات. وأكد على التزام الدولة الجزائرية بتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للشركاء في جميع مراحل تنفيذ هذه الاستثمارات.

التعاون في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة

كما تناول الطرفان الإمكانيات الكبيرة المتاحة للتعاون في مجال الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى استخدام التقنيات النووية في الطب وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لمكافحة مرض السرطان. وتم الإشارة أيضاً إلى أهمية التعاون في مجال تحلية مياه البحر، ودعم الصناعة المحلية للمعدات ذات الصلة.

دعوة للاستثمار في قطاع المناجم

في ختام اللقاء، دعا عرقاب الشركات الروسية إلى الاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر، مع التأكيد على أهمية إقامة شراكات متبادلة المنفعة ونقل المعرفة والتكوين، مما من شأنه أن يعزز من قدرة الجزائر على استغلال ثرواتها المعدنية بشكل فعال ومبتكر.