-

تعزيز العلاقات الجزائرية الروسية: آفاق جديدة

(اخر تعديل 2024-12-19 20:19:18 )

اجتماع المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الروسية

عقد أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر وروسيا اجتماعاً مميزاً مع نظرائهم من فيدرالية روسيا. يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتميز بعمقها التاريخي وتنوعها.

مراجعة العلاقات التاريخية

خلال الاجتماع، استعرض النائب الجزائري منذر بودن التاريخ العريق للعلاقات بين الجزائر وروسيا، مشيداً بالديناميكية المتجددة التي تنبض بها هذه العلاقات. وأشار إلى أن تبادل الزيارات على أعلى المستويات يعد من أبرز العوامل التي حفزت هذه الديناميكية، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز الروابط المشتركة.
الانين الحلقة 33

دعوة لتعميق التعاون

دعا النائب بودن إلى ضرورة تعميق العلاقات وتعزيز التعاون بين الجزائر وروسيا في مختلف المجالات. كما أشار إلى الإمكانات الهائلة التي يمكن استغلالها لترقية التعاون الثنائي، خاصة في ظل انضمام الجزائر كعضو كامل إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وهو ما سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي.

الشراكة الاستراتيجية العميقة

من جانبه، أعرب البرلماني الجزائري عبد السلام باشاغا عن ارتياحه لمستوى العلاقات الجزائرية الروسية، مشيداً بالإعلان الجديد حول الشراكة الاستراتيجية العميقة التي توجت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى روسيا في يونيو 2023. وقد أثنت هذه الزيارة على تعزيز التعاون المشترك وتحقيق نتائج إيجابية.

أهمية استمرار الديناميكية

أكد باشاغا على أهمية استمرار هذه الديناميكية في العلاقات، مشيراً إلى ضرورة استخدام القنوات البرلمانية لتعزيز التعاون، خاصة من خلال دعوة الجانب الروسي للاستثمار في الجزائر والمشاركة في مشاريع مشتركة. كما أبدى أعضاء المجموعتين ارتياحهم للجودة العالية للعلاقات الثنائية، لاسيما على الصعيد البرلماني.

توافق الرؤى حول القضايا الدولية

توافق الجانبان على العديد من القضايا الدولية، حيث شدد باشاغا على موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما أكد على أهمية استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

تقدير المواقف الجزائرية

من جانب آخر، أثنى النائب الروسي، سابلان دميتري، على العلاقات القوية التي تجمع بين الجزائر وروسيا، مشيداً بمواقف الجزائر المبدئية في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي. كما أشار إلى مستوى التنسيق بين البلدين في معالجة العديد من القضايا، بما في ذلك القضيتين الفلسطينية والصحراوية.

آفاق التعاون المستقبلي

ناقش الطرفان سبل توسيع التعاون ليشمل مجالات متعددة مثل الصناعة والزراعة والصحة والتعليم، بالإضافة إلى العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق الطفل ومكافحة الاتجار بالبشر والقاصرين. هذا التنوع في مجالات التعاون يعكس رغبة البلدين في بناء شراكة استراتيجية متكاملة تعود بالنفع على شعبيهما.