الإحصائيات حول ضحايا الألغام في الجزائر

ضرورة تقديم إحصائيات دقيقة حول ضحايا الألغام

في يوم الثلاثاء، أعرب رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، عن أهمية مطالبة الحكومة الجزائرية بتقديم إحصائيات شاملة منذ الاستقلال وحتى اليوم، تتعلق بالمعطوبين والوفيات نتيجة الألغام. وأكد قوجيل أن هذه الإحصائيات ستكون ضرورية لرفع الوعي العالمي حول حجم المشكلة ومعرفة الحقائق المؤلمة التي لا تزال تعاني منها البلاد.

الألغام في الجزائر: واقع مؤلم

خلال كلمته عقب انتهاء أعمال جلسة تقديم ومناقشة نص قانون خاص بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أشار قوجيل إلى أن عدد الألغام في مناطق خطي موريس وشارل يصل إلى 11 مليون لغم. وهو رقم كبير لا يمكن تجاهله، ويدعو إلى ضرورة وجود إحصائيات موثوقة توثّق حجم المعاناة التي تعيشها العديد من العائلات الجزائرية.

ضحايا الألغام: أرقام تدعو للتأمل

أكّد قوجيل على أهمية معرفة الحقيقة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الجزائريين فقدوا حياتهم بسبب هذه الألغام. وأعرب عن قلقه تجاه الأثر الاجتماعي والنفسي الذي خلفته هذه الألغام، حيث تسببت في فقدان العديد من الأرواح، بالإضافة إلى إصابة العديد من الأشخاص بإعاقات دائمة.
ليلى الحلقة 19

التجارب النووية وتأثيرها

كما تطرق رئيس الغرفة العليا للبرلمان إلى التجارب النووية التي أجريت في الجزائر، مؤكدًا أنه سيتم عرض التقرير النهائي للقانون المتعلق بذلك، حيث ذكر أن الجرائم التي ارتكبت خلال تلك الفترة كانت كبيرة وغير مقبولة. وطالب قوجيل فرنسا بتحمل مسؤولياتها في إزالة النفايات النووية التي خلفتها التفجيرات في الصحراء الجزائرية خلال فترة الاستعمار.

تقرير الأمم المتحدة حول الألغام

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد أعدت تقريرًا سابقًا تم تقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة، حيث استعرضت فيه جهودها في نزع الألغام الأرضية الموروثة عن الاستعمار الفرنسي. وأظهر التقرير أن الألغام تسببت في 7300 ضحية، بينهم 4830 ضحية مدنية خلال ثورة التحرير و2470 ضحية بعد الاستقلال، بالإضافة إلى مئات المعطوبين الذين تعرضوا لبتر أطراف أو إعاقات خطيرة.