في سهرة السبت، شهد ملعب "عمار علي" بالعاصمة الجزائرية أحداثًا مؤسفة خلال مباراة نادي مولودية الجزائر وضيفه الاتحاد المنستيري التونسي. فبعد لحظات مثيرة من التوتر، انفجرت المدرجات بأصوات الشغب والعنف، ليجد الجميع أنفسهم في قلب عاصفة من الفوضى.
تقدمت مجموعة من أنصار مولودية الجزائر، الغاضبة والمحبطة، إلى مدرجات الملعب، احتجاجًا على تضييع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وكما هو متوقع، لم يتمكن الجمهور من السيطرة على مشاعرهم، مما أسفر عن كسر بعض كراسي المدرجات وإطلاق الشماريخ نحو أرضية الملعب.
في خضم هذه الفوضى، اضطرت قوات الدرك الوطني للتدخل، حيث تعرضوا للرشق من قبل الجماهير الغاضبة. وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أطلقوا قنابل مسيلة للدموع للحد من الغضب الذي اجتاح المدرجات.
وفقًا لمصادر متعددة، تم الإبلاغ عن إصابات متفاوتة بين الأنصار نتيجة للاشتباكات التي حدثت. هذا الأمر كان مفاجئًا للجميع، حيث كانت هذه المباراة هي الأولى التي يحتضنها الملعب الجديد "عمار علي".
لم تكن أحداث الشغب مقتصرة على نهاية المباراة فقط، بل شهدت المباراة توقفًا مرتين بسبب رمي الشماريخ من قبل بعض المشجعين. هذا الأمر أثار قلق الحكم، الذي كان عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة اللاعبين.
بعد نهاية اللقاء، انتقلت الفوضى إلى أروقة الملعب، حيث وقعت اشتباكات بين لاعبي الفريقين. مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وثقت لحظات من الفوضى، مما استدعى تدخل قوات الدرك الوطني لفض هذه الاشتباكات. وقد أفادت وسائل الإعلام التونسية أن لاعبي الفريق التونسي تعرضوا للاعتداء.
السلة المتسخة الحلقة 34
على ضوء هذه الأحداث، من المتوقع أن تواجه إدارة نادي مولودية الجزائر عقوبات من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ستقوم لجنة الانضباط بمناقشة أحداث الشغب لاتخاذ القرار النهائي، والذي قد يؤثر بشكل كبير على إدارة "العميد".
على الرغم من هذه الأحداث المؤسفة، تمكن نادي مولودية الجزائر من التأهل إلى دور المجموعات في منافسة دوري أبطال إفريقيا بعد فوزه على الاتحاد المنستيري التونسي بهدفين نظيفين في مباراة الإياب. كانت هذه المباراة بمثابة تصحيح لهزيمتهم في الذهاب، حيث خسروا بهدف نظيف.