في خطوة دبلوماسية بارزة، وبعد أشهر قليلة من إعلان المملكة الإسبانية اعترافها بدولة فلسطين، شهدنا اليوم، الإثنين، حدثًا تاريخيًا بتسليم ملك إسبانيا، فيليبي السادس، أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني في مدريد.
التقطت الكاميرات لحظات مميزة من استقبال السفير الفلسطيني حسني عبد الواحد، الذي قدم أوراق اعتماده في القصر الملكي. كان اللقاء يعكس تطور العلاقات بين إسبانيا وفلسطين، حيث تمثل هذه الخطوة بداية جديدة في تعزيز التعاون الدبلوماسي بين البلدين.
حسني عبد الواحد ليس مجرد دبلوماسي عادي؛ بل هو صحفي وسياسي بارز. فقد شغل منصب سفير دولة فلسطين لدى الأرجنتين منذ الثالث من فبراير 2015 وحتى عام 2021، مما يبرز خبرته الواسعة في المجال الدبلوماسي.
منذ عام 2022، تولى عبد الواحد رئاسة البعثة الدبلوماسية لفلسطين في إسبانيا، حيث كان يحمل صفة سفير قبل أن يحصل على ترقية رسمية بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين. هذه الترقية تعكس الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة الإسبانية للدبلوماسي الفلسطيني.
في مايو الماضي، اعترفت الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين، وذلك بالتعاون مع دول أخرى مثل إيرلندا والنرويج. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن عقد أول قمة ثنائية بين إسبانيا وفلسطين في نهاية العام الجاري، مما يعكس التزام إسبانيا القوي بدعم القضية الفلسطينية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأحداث في المنطقة، حيث اندلعت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مما جعل اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين خطوة مهمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.