مشروع سونلغاز لنقل الكهرباء بجنوب الجزائر

إطلاق مشروع ربط الشبكة الكهربائية في الجزائر

في خطوة كبيرة نحو تعزيز بنية الطاقة في الجزائر، أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن إطلاق مجمع سونلغاز برنامجاً طموحاً لنقل الكهرباء عالية التوتر. هذا المشروع يمتد على مسافة تصل إلى 5 آلاف كيلومتر، ويهدف إلى ربط ولايات الجنوب الجزائري بالشبكة الكهربائية الوطنية.
ليلى الحلقة 7

تفاصيل المشروع

خلال جلسة استماع أمام لجنة المالية والميزانية في البرلمان، وضح الوزير عرقاب أن الخطوط الجديدة تستند إلى دراسة تقنية واقتصادية دقيقة. حيث سيبدأ هذا الخط من حاسي الرمل وينتهي في ولاية تمنراست، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية للطاقة في البلاد.

المرحلة الأولى من المشروع

تشمل المرحلة الأولى من هذا المشروع إنجاز خط يمتد على 880 كيلومتراً، يبدأ من حاسي الرمل مروراً بالمنيعة وتيميمون وصولاً إلى أدرار. العمل في هذه المرحلة جارٍ حالياً، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2028.

المرحلة الثانية وتوسعة الشبكة

أما المرحلة الثانية، فستمتد من أدرار إلى تمنراست مروراً بعين صالح، مع ربط بشار وبني عباس على مسافة 1920 كيلومتراً. وهذه المرحلة حالياً في مرحلة الدراسة، مما يدل على الطموح الكبير لمجمع سونلغاز في توسيع الشبكة الكهربائية.

تعزيز التنمية الفلاحية

من جهة أخرى، قامت سونلغاز بتوسيع الشبكة الكهربائية على مسافة 1600 كيلومتر انطلاقاً من تمنراست نحو الولايات الحدودية، بما في ذلك عين قزام وجانت وبرج باجي مختار. هذا التوسع سيساهم بشكل كبير في تعزيز المحيطات الفلاحية في الجنوب، مما سيعزز التنمية الاقتصادية في البلاد.

نجاحات سابقة في قطاع الطاقة

أكد الوزير عرقاب أن الجزائر أصبحت دولة رائدة في مجال إنتاج الكهرباء، حيث حققت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات ضياع الطاقة خلال السنوات العشر الماضية. فبينما كانت معدلات الضياع تصل إلى حوالي 15% في عام 2016، إلا أنها تراجعت إلى 8% حالياً.

زيادة القدرة الإنتاجية

أضاف عرقاب أن جهود سونلغاز أدت إلى زيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء إلى 26 ألف ميغاواط في عام 2024. كما تم تحقيق إنتاج قدره 74 ألف جيغاواط/ساعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة 5% مقارنة بالعام الماضي.

ذروة استهلاك الكهرباء

وفي سياق متصل، شهدت الجزائر يوم 31 جويلية 2024 تسجيل ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء، حيث بلغت 19543 ميغاواط، مما يعكس الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.