أرقام مفزعة.. حوادث المرور تواصل حصد أرواح
تواصل حوادث المرور حصد أرواح الجزائريين، وتتسب في كوارث ومآسي مفزعة، تتكرر كل يوم في مختلف الطرقات والمسالك عبر ربوع الوطن.
وفي السياق، قالت مصالح الدرك الوطني، إن 62 شخصا توفوا، فيما أصيب أكثر من 323 آخرين، نتيجة حوادث مرور متفرقة عبر مختلف ولايات الوطن، خلال الأسبوع الحالي.
وسجلت مصالح الدرك، على مستوى أقاليم اختصاصها، وقوع 186 حادث مرور جسماني خلال الأسبوع الجاري، حسب ما أفاد به المكلف بالاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني، عبد الحميد عمراني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف ذات المسؤول، أن العامل البشري يبقى المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث، بفعل عدم التقيد باحترام قواعد المرور، حيث تسبب السائقين في 170 حادثا، من بينها 34 بسبب عدم تخفيض السرعة في المنعرجات، و22 حادثا نتيجة تغافل السائقين، فيما سجلت ذات المصالح 19 حادثا بفعل السير على يسار الطريق، فيما تسبب المارة في 13 حادثا.
وفي تفاصيل الحصيلة المذكورة، سجلت ولاية البويرة أكبر عدد من هذه الحوادث بـ 12 حادثا، متبوعة بكل من الجزائر العاصمة بـ 11 حادثا، بومرداس وتبسة بـ 10 حوادث لكل منهما، فيما عرف عدد حوادث المرور على المستوى الوطني في نفس الفترة ارتفاعا ب بـ 33 حادثا وكذا في عدد الضحايا بـ 3 وفيات وعدد الجرحى بـ 104.
وأرجع المكلف بالاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني، عبد الحميد عمراني، هذا الارتفاع إلى تورط مركبات الوزن الثقيل ونقل الأشخاص في عدة حوادث، داعيا السائقين إلى تخفيض السرعة وتفادي المناورات والتجاوزات الخطيرة.
يذكر، أن مصالح الحماية المدنية أيضا سجلت أيضا عشرات التدخلات خلال الأسبوع الجاري، حيث تقدمت مصالحها لنجدة وإسعاف المواطنين في حوادث متفرقة، وسجّلت خسائر جسيمة في الممتلكات والأرواح، عبر مختلف مناطق الوطن.
وتتعالى أصوات الفاعلين، ومختلف أسلاك الأمن، وفعاليات المجتمع المدني، جراء التصاعد المخيف في حوادث المرور، مطالبة من السائقين بمزيد من إجراءات الأمن والسلامة المروريين، نظير المآسي اليومية المتواصلة التي تسجلها المصالح المختصة، بفعل إرهاب الطرقات، الذي رسم أرقاما مفزعة وواقعا مؤلما للوضع الكارثي الذي آلت إليه مسالك وطرقات الجزائر.