-

تصريحات حادة من مالي ضد الجزائر

(اخر تعديل 2024-09-30 11:01:10 )

تسعى الحكومة الانقلابية في مالي، التي تواصل توجيه الاتهامات الباطلة ضد الجزائر، إلى البحث عن فرص لمهاجمة جارتها. وذلك على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة الصراع القائم على حدودها الجنوبية.

هجوم غير مبرر من حكومة مالي

في سياق متصل، قام المتحدث الرسمي باسم الحكومة المالية، عبد الله مايغا، بشن هجوم لاذع على الجزائر خلال كلمته التي ألقاها في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. لقد اتهم الجزائر بإيواء الإرهابيين، موجهًا انتقاداته بشكل مباشر إلى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف والمندوب الدائم للجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع.

تصريحات مثيرة للجدل

قال عبد الله مايغا في كلمته: "الجزائر توفر المسكن والطعام، مع أطباق الشخشوخة والشوربة اللذيذة للإرهابيين والمتمردين الذين يعيشون في حالة من الفوضى." وتظهر هذه التصريحات بشكل واضح عدم فهم مايغا لدور الجزائر في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتعزيز علاقات حسن الجوار.

ردود الأفعال على التصريحات

تعتبر هذه التصريحات غير عقلانية، حيث يرى العديد من المراقبين أنها تهدد بتدمير كل ما بناه سابقو قادة دولة مالي. وقد أكدوا أن هذا النوع من الخطاب لا يسهم إلا في زيادة المشاكل والعنف والانقسامات داخل الشعب المالي.

دعوة للاعتذار من مالي

من جهته، علق الدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي على تصريحات مايغا، مشيرًا إلى أنها "غير مقبولة شكلًا وكاذبة من حيث الجوهر". وقد طالب رحابي الحكومة المالية بتقديم اعتذار للجزائر، مؤكدًا أن ما قاله مايغا يتجاوز إمكانياته وأنه يتوجب على مؤيديه الإقليميين أن يتوقعوا اعتذارًا من مالي، الدولة المجاورة والصديقة.

خاتمة

إن تبادل الاتهامات بين الجزائر ومالي يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا في أن تتمكن الدبلوماسية من إعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح، وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


الكذبة الحلقة 18