انتقادات حادة لمحتوى الدراما الجزائرية في رمضان

انتقادات حادة للمحتوى الدرامي الجزائري في رمضان

في خطوة جريئة، قام النائب البرلماني عز الدين زحوف بتوجيه انتقادات قوية للمحتوى الدرامي الذي تعرضه القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان. وقد عبّر زحوف عن استيائه من “التكرار السنوي للمهازل واستنساخ الفضائح” التي تسيطر على الأعمال الدرامية، مما يجعلها تفتقر إلى الأصالة والإبداع.

الانحراف عن القيم والثوابت

وفي رسالة رسمية وجهها إلى وزير الاتصال، أبدى النائب أسفه العميق لما وصفه بـ”الانحراف” الذي تعاني منه الدراما الجزائرية. وأكد زحوف أن هذه الأعمال باتت تعكس “محتوى رديئًا لا يحترم قيم وثوابت المجتمع”، بدلًا من أن تكون وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الأخلاق.

التفاهة والإسفاف في الأعمال الدرامية

أضاف زحوف أن الإنتاج الدرامي، الذي كان يُفترض أن يجمع العائلات ويرتقي بالذوق العام، أصبح في الكثير من الأحيان وسيلة لنشر “التفاهة والإسفاف”. وأكد على أهمية أن تكون الدراما والسينما “قوة ناعمة للبناء وليس معولًا للهدم”، مما يتطلب مراجعة شاملة للمحتوى المقدم.

دعوة لتغيير نوعية الأعمال المقدمة

كما حمّل النائب المسؤولية للجهات المعنية بالإنتاج والبث الإعلامي، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في نوعية الأعمال التي تُعرض على الجمهور الجزائري. وشدد على أهمية تقديم محتوى فني راقٍ يحترم الهوية والثقافة الوطنية، ويعكس الإرث الحضاري والمآثر التاريخية للبلاد.

تصحيح المسار الإعلامي

وفي ختام رسالته، دعا زحوف إلى ضرورة تصحيح المسار الإعلامي، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار هذا التراجع في المحتوى الدرامي الجزائري. فالتغيير مطلوب، وإلا فإن المجتمع سيعاني من تداعيات سلبية على كافة الأصعدة.