الحجاب في الإسلام يعد أكثر من مجرد قطعة قماش، فهو رمز لكرامة المرأة وعفتها. يُعتبر الحجاب أمرًا إلهيًا يهدف إلى حماية المرأة من الفتنة والشهوات، وهو يجسد تقوى المرأة وطاعتها لله. يتبع الحجاب نهجًا مستمدًا من تعاليم أمهات المؤمنين، حيث يُظهر الالتزام الديني والاحترام للذات. وللحجاب شروط محددة، فهو يجب أن يكون ساترًا للجسد، غير زينة، وغير شفاف، وغير ضيق، وألا يُشبه ملابس الرجال أو الكافرات. يفرض على المرأة ارتداء الحجاب عند بلوغها سن الحلم، وهو ما يعادل الخامسة عشرة من عمرها، بينما يُستحب أن تُعوّد عليه منذ صغرها. في الحقيقة، الحجاب يُعتبر زينة للمرأة، وليس عائقًا أو قيدًا على حريتها.
أحاديث نبوية عن الحجاب
حديث أم المؤمنين عائشة
روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: “وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ”، أخذت نساء المهاجرات أُزرهن وشققنها من الأطراف، فاختمرن بها."
حديث عمر بن الخطاب
كما رويت عن أم المؤمنين عائشة أيضًا أنها قالت: "إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- كُنَّ يَخرُجْنَ ليلاً إلى المناصع، وكان عمر يقول للنبي: احجب نساءك، فلم يكن النبي يفعل، فخرجت سودة بنت زَمعة، وكانت طويلة، فناداها عمر: ألَا قد عَرَفْنَاكِ يا سودة، فأنزل الله آية الحجاب."
حديث أنس بن مالك
وذكر أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: "أنا أعلَمُ الناس بالحجاب، كان أُبَيّ بن كعب يسألني عنه. حينما تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش، دعا الناس للطعام، وحدثت مواقف كثيرة حتى أنزل الحجاب."
حديث عائشة عن الصلاة
في حديث آخر، قالت أم المؤمنين عائشة: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلي الفجر، فتشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مرُوطهن، ثم يَرجعْن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد."
حديث أسماء بنت أبي بكر
تحدثت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- بقولها: "كنا نغطّي وجوهنا من الرجال…" مما يدل على الالتزام الصارم بتعاليم الحجاب.
حديث المغيرة بن شعبة
وعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكرت له امرأة أخطبها، فقال: اذهب فانظر إليها، فإنّه أجدر أن يؤدم بينكما، فعندما ذهبت ووجدت المرأة، تزوجتها."