-

مفاوضات سرية مع المغرب حول أمر خطير.. هل تعيد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

يواصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ووزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس، اتخاذ قرارات انفرادية تخص علاقات إسبانيا والمغرب.

وكشف تقرير إسباني، أن الرباط ومدريد عقدتا اجتماعين سريين، تخللتهما مفاوضات حول تلبية أحد أكبر مطالب العاهل المغربي محمد السادس.

وتفاوض ممثلو الحكومتين، حول منح إسبانيا، إدارة المجال الجوي الصحراوي للمغرب، وفقا لصحيفة “أوكدياريو” الإسبانية.

وتمّ إنشاء لجنة فنية تهتم بمعالجة التفاصيل المتعلقة بالتعاون التقني والتعاون في مجال السلامة في إدارة المجال الجوي.

وينص الإعلان المغربي الإسباني المشترك الذي تم إقراره سنة 2022، والذي أعربت فيه إسبانيا عن موقفها الجديد من قضية الصحراء الغربية، على “فتح محادثات جدية حول إدارة المجال الجوي الصحراوي”.

ومن شأن هذه الخطوة، أن تُغلق نهائيا أبواب الصلح بين الجزائر والدولة الأيبيرية.

وتُشرف إسبانيا على إدارة المجال الجوي للصحراء الغربية، ومنح هذه الصلاحية للمغرب يُعتبر خرقا للقوانين والحياد، كما يمنح قوة إضافية للرباط لقمع الشعب الصحراوي.

وتضغط الجارة الغربية على إسبانيا منذ استقلال الصحراء الغربية للحصول على إدارة المجال الجوي الصحراوي.

ورفضت إسبانيا في وقت سابق، وبشكل قاطع التنازل للمغرب عن إدارة المجال الجوي فوق الأراضي الصحراوية المحتلة.

وفي ديسمبر 2022، شدّدت مدريد، على أن أي مباحثات بهذا الخصوص لن تتعدى التنسيق من أجل تحسين التعاون في هذا الشأن.

يذكر أن الأجواء فوق الأراضي الصحراوية من أكثر خطوط الطيران اكتظاظا، إذ تغطي الطرق بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، تديرها سلطات الملاحة الإسبانية والموريتانية.

وتشمل إدارة خطوط الطيران فوق الأجواء الصحراوية، حركة عبور الطائرات العسكرية المغربية التي تنفذ عميات عسكرية في الأراضي المحتلة.

ويضطر المغرب الذي رغم احتلاله لـ80 بالمائة من أراضي الشعب الصحراوي، إلى التنسيق مع إسبانيا فيما يخصّ رحلاته العسكرية.