-

السعودية وإسرائيل: مستقبل العلاقات مشروط بالقضية الفلسطينية

(اخر تعديل 2024-09-18 17:09:08 )

ولي العهد السعودي يؤكد موقف المملكة الثابت

في تصريح مثير يدعو للتفكير، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الأربعاء، أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" إلا بعد تحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم، مع عاصمتها القدس الشرقية. هذا التصريح جاء خلال الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه نيابةً عن الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث بدأ أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.

إدانة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه

جدد ولي العهد إدانة المملكة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى disregard القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومؤلم من المعاناة الإنسانية. لقد كان حديثه مليئًا بالشعور بالمسؤولية عن حقوق الفلسطينيين، وهو ما يعكس التزام السعودية الدائم بالقضية الفلسطينية.

تركيز على القضية الفلسطينية

أوضح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة لن تتوقف عن جهودها المتواصلة في سبيل إيجاد دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية. وقد شكر الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، معربًا عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذوها.
ديبو الحلقة 3

تطورات العلاقات مع إسرائيل

تجدر الإشارة إلى أن ولي العهد قد صرح في سبتمبر الماضي لشبكة فوكس نيوز الأمريكية بأن المملكة تقترب أكثر من أي وقت مضى من تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". وعبّر عن أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية، مؤكدًا أن هناك دعمًا من إدارة الرئيس بايدن لتحقيق هذا الهدف.

مفاوضات مستمرة ولكن مع شروط

وفي سياق حديثه، أشار الأمير إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا على وجود مفاوضات مستمرة. ومع ذلك، يبدو أن الأمور قد تغيرت، حيث أفادت وكالة "رويترز" لاحقًا بأن السعودية ستؤجل خطط تطبيع العلاقات المدعومة من أمريكا مع "إسرائيل".

إعادة التفكير في السياسة الخارجية

في ظل تصاعد النزاع بين "إسرائيل" وحركة حماس، يبدو أن السعودية تعيد تقييم أولويات سياستها الخارجية. وفقًا لمصادر مطلعة، فإن المحادثات بشأن التطبيع لا يمكن استئنافها في الوقت الحالي، وأن قضية التنازلات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ستظل من الأولويات عند استئناف المباحثات.

هذا يعني أن الرياض لم تتخلَ عن فكرة تطبيع العلاقات، بل تضع شروطًا واضحة تعكس أهمية القضية الفلسطينية في أي تحرك مستقبلي. فالسعودية، كما يبدو، لا تزال متمسكة بمواقفها الثابتة، في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق الاستقرار في المنطقة.