سعيد يدعو تبون والمنفي لأول اجتماع للتكتل
ينتظر أن يحل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتونس، بعد غد الإثنين، للمشاركة في أول اجتماع تشاوري للتكل المغاربي الجديد، حسب ما أفاد به بيان رئاسة الجمهورية التونسية اليوم السبت.
وجاء في بيان الرئاسة التونسية، أن الرئيس تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، سيحلّان بدولة تونس يوم الاثنين 22 أفريل 2024، بدعوة من الرئيس قيس سعيّد، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة.
هل تؤسس #الجزائر لتكتل بديل للاتحاد المغاربي؟.. إليك التفاصيل في الفيديو pic.twitter.com/gvBwxfMo9W
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) March 27, 2024
يذكر، أن رؤساء كل من الجزائر و تونس وليبيا، اتفقوا على عقد لقاء دوري يجمعهم كل 3 أشهر، تكون نسخته الأولى في تونس مباشرة بعد شهر رمضان المبارك، على أساس أن يُنظم بشكل دوري وفي كل مرة تحتضنه واحدة من العواصم الثلاث، لبحث المسائل المتعلقة بالتكامل الاقتصادي والتحديات التي تواجهها الدول الأعضاء التي ترتبط معا بحدود شاسعة، في ظل أوضاع إقليمية مضطربة.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، بتاريخ الثالث من شهر مارس المنقضي، أن السادة الرؤساء عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وأخواه قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أجروا لقاء ثلاثيا، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز المنعقدة في الجزائر، كما تدارس الرؤساء المغاربيين الثلاث، الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية.
وكان الرئيس تبون قد مهّد لتعزيز التعاون مع تونس وليبيا وموريتانيا، الشهر المنصرم، عندما أوفد وزير الخارجية أحمد عطاف، إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشوط، سلم خلالها رسائل خطية من الرئيس تبون لنظرائه المغاربيين، تناولت مقترحات تخص تنسيق المواقف.
وبدوره قدّم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، تفاصيل عن التكتل الجديد الذي أسّسته الجزائر مؤخرا، وإذا كان بديلا لاتحاد المغرب العربي، حيث أوضح الوزير، أن سدّ الفراغ لا يعني خلق بديل لما هو موجود، مشيرا، إلى أن المؤسسات لازالت موجودة ولم تُلغى، وأن الاتفاقيات التي عُقدت في إطار الاتحاد المغاربي مازالت موجودة.
ومن جهته، تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال لقائه الإعلامي الدوري مع وسائل الإعلام بالجزائر، على التكتل الجديد الذي يجمع الجزائر وتونس وليبيا، حيث أوضح، أن الباب مفتوح أمام موريتانيا في حال ما أرادت الانضمام.
وأشار تبون، حينها، إلى وجود تكتلات في غرب إفريقيا وأخرى في شرقها، إلاّ أنه لا يوجد تكتل لشمال إفريقيا، مبرزا أن المبادرة جاءت لسد الفراغ الموجود حاليا، وأنه لا توجد كتلة إفريقية شمالية، مضيفا، أن هذه المبادرة ستكون على شكل لقاءات في البداية للتنسيق وتوحيد الكلمة لاسيما فيما يخص بعض المواضيع الدولية، “دون إقصاء أي أحد”.