-

تصريحات روتايو حول الجزائر وتأثيرها

(اخر تعديل 2025-02-17 08:57:26 )

تصريحات وزير الداخلية الفرنسي وتأثيرها على الجزائر

يستمر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو في إبداء مواقفه المعادية تجاه الجزائر، حيث لا تفوته أي مناسبة إعلامية إلا ويعبر عن آرائه المثيرة للجدل بشأن العلاقات بين البلدين. في كل ظهور له، يبرز روتايو قلقه إزاء تعامل الحكومة الفرنسية مع ملف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.

انتقادات روتايو للدبلوماسية الفرنسية

في حديثه مؤخرًا على قناة "سي نيوز"، انتقد روتايو بشكل غير مباشر السياسة الفرنسية التي تتبعها وزارة الخارجية في تعاطيها مع قضية صنصال. حيث اعتبر أن الاستراتيجية المعتمدة على السرية لم تحقق النتائج المرجوة، مما يزيد من استياءه.

دعوات لتغيير الاستراتيجية

يرى روتايو أن الحكومة الفرنسية لم تتخذ مواقف قوية كافية للضغط على الجزائر من أجل الإفراج عن بوعلام صنصال. وعبر عن استيائه قائلاً: "لم أعد أستطيع تحمل الأمر، لأن الأمور لا تتقدم إلى الأمام".

إعادة تقييم العلاقات مع الجزائر

دعا الوزير الفرنسي إلى ضرورة تغيير جذري في طريقة تعامل فرنسا مع الجزائر، مشددًا على أهمية تحقيق توازن القوة بين الجانبين. كما جدد المطالبة بإلغاء اتفاقية 1968، إضافة إلى إعادة النظر في تأشيرات دخول الدبلوماسيين الجزائريين.

آمال روتايو في الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، أعرب روتايو عن أمله في أن يمتنع قادة دول الاتحاد الأوروبي عن توقيع مراجعة اتفاقية الشراكة التي طالبت بها الجزائر، حتى يتم الإفراج عن صنصال.

ردود فعل سياسية على تصريحات روتايو

تحامل روتايو على الجزائر وتدخله في هذا الملف أثار جدلاً واسعًا على الساحة السياسية. وقد أدت تصريحاته إلى تقديم المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيمانويل بون، لاستقالته، بسبب مواقف روتايو.
المحتال مترجم الحلقة 9

انتقادات من شخصيات سياسية

من جانب آخر، انتقدت الوزيرة الفرنسية السابقة سيغولان روايال تصريحات روتايو، متسائلة: "هل يشغل منصب وزير للخارجية؟"، مما يعكس الاستياء المتزايد من تدخلاته.

التداعيات القضائية لتصريحات روتايو

كما أثار روتايو غضب القضاء الفرنسي بسبب حملته ضد المؤثرين الجزائريين. حيث أصدر مكتب النائب العام في باريس بيانًا يؤكد أن السلطة القضائية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق على القضايا القانونية الجارية.

تستمر الأصداء حول تصريحات روتايو في إثارة الجدل، مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين فرنسا والجزائر، ويجعل من العلاقات بين البلدين موضوعًا ذا أهمية خاصة في النقاشات السياسية الحالية.