شهدت الفترة الأخيرة تناميًا ملحوظًا في أسعار الدجاج في الأسواق الوطنية، مما دفع المسؤولين إلى البحث عن سبل جديدة لتنظيم عملية الإنتاج وتحسين الوضع القائم. الجميع يتساءل: لماذا ارتفعت الأسعار بهذا الشكل؟
في هذا الإطار، أصدرت الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن بيانًا مهمًا يتعلق بتعديل شروط التربية، حيث اقترحت الفيدرالية على وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تغييرًا قد يكون له تأثير كبير على قطاع تربية الدواجن.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن الفدرالية عبر صفحتها على فيسبوك، حصلت الموافقة الأولية من وزارة الفلاحة لتعديل القرار الوزاري المشترك رقم 1416 الذي تم إصداره في 2 جويلية 1995، والذي تم تعديله لاحقًا في القرار الوزاري رقم 1422 بتاريخ 26 ماي 2001.
ليلى الحلقة 3
يهدف هذا التعديل إلى ضبط شروط استهلاك الدواجن المذبوحة والمنزوعة الأحشاء، حيث ينص على تقليص مدة التربية من 7 أسابيع إلى 5 أسابيع فقط (35 يومًا) كحد أدنى. كما تم تقليص الحد الأدنى للوزن المسموح به لاستهلاك الدجاج المذبوح إلى 1.4 كغ.
تشير الفدرالية إلى أن هذا التعديل سيوفر للمربين الصغار العديد من المزايا، مثل تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل المشكلات الصحية في المزارع. كما سيساهم في تقليل معدل نفوق الدجاج واستخدام الأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية، مما يعد خطوة إيجابية نحو تحسين الصحة العامة للقطيع.
بالإضافة إلى ذلك، سيعمل هذا التعديل على تحسين المعايير الإنتاجية، مثل الكثافة ومؤشر الاستهلاك (IC)، مما سيمكن من التحكم في مؤشرات الاستهلاك وتجنب هدر الغذاء وتقليل تكاليف الإنتاج.
كما أضاف البيان أن التعديل سيسمح بزيادة عدد دورات وضع الدواجن سنويًا إلى 7 دورات، وهو ما سيساهم في رفع حجم إنتاج اللحوم البيضاء. هذه الخطوات من شأنها تقليص فاتورة استيراد المواد الأولية، وتوفير منتج بأسعار معقولة للمستهلك.
في الختام، يبدو أن هذه التغييرات تمثل خطوة نحو تحسين قطاع تربية الدواجن، وتوفير منتج جيد وبأسعار تنافسية، مما سيعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.