مراجعة تدريس العلوم الإسلامية في المدارس
مراجعة قرار تدريس العلوم الإسلامية
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن نيتها في مراجعة القرار الذي صدر سنة 2016، والذي كان قد أسند تدريس مادة العلوم الإسلامية في التعليم المتوسط إلى أساتذة اللغة العربية. تأتي هذه التعديلات في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة التعليم، حيث تهدف الوزارة إلى إسناد كل مادة لأستاذ متخصص.
أهمية المادة في الهوية الوطنية
جاء ذلك في رد كتابي من الوزير على سؤال وجهه عضو مجلس الأمة، باري بلقاسم، حول كيفية التعامل مع مطالب خريجي العلوم الإسلامية وسبل تعزيز مكانة هذه المادة، التي تعتبر ركيزة أساسية في الدفاع عن الهوية الوطنية والحفاظ على المرجعية الدينية.
أهداف تدريس العلوم الإسلامية
أوضح الوزير أن مادة العلوم الإسلامية تدرس في الطور الثانوي ضمن مجالات العقيدة والفقه والقرآن الكريم والحديث الشريف والسيرة النبوية، وتهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية لدى المتعلمين، وتكوين مواطن فخور بهويته وانتمائه الوطني.
مطالب خريجي العلوم الإسلامية
فيما يخص المطالب المتعلقة برفع معامل المادة وزيادة الحجم الساعي، أكدت الوزارة أن الحجم الحالي كافٍ لتحقيق الأهداف البيداغوجية والكفاءات المطلوبة. كما أشارت إلى أن المادة تحظى بمكانة مهمة ضمن المنظومة التربوية، حيث تم إدراجها في امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.
فرص التعليم العالي
تجدر الإشارة إلى أن خريجي الثانوية من مختلف الشعب يمكنهم الالتحاق بتخصصات العلوم الشرعية في مؤسسات التعليم العالي، مما يتيح لهم فرصة مواصلة التكوين في هذا المجال الحيوي.
دعوات لتغيير آليات التدريس
طالب خريجو كليات العلوم الإسلامية مراراً بإعادة النظر في آليات تدريس مادة التربية الإسلامية، خصوصاً في الطور المتوسط، مؤكدين على ضرورة إسنادها للمتخصصين بدلاً من أساتذة اللغة العربية، كما كان معمولًا به قبل قرار 2016.
تعزيز مكانة العلوم الإسلامية
كما دعا المعنيون إلى مضاعفة الحجم الساعي للمادة في مختلف الأطوار التعليمية، بجانب إعادة بعث شعبة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي، بالنظر إلى ما تمثله هذه المادة من بعد هوياتي وديني في المنظومة التربوية.
دور المنظمات التربوية
في سياق متصل، أكدت المنظمات التربوية على أهمية إعادة الاعتبار لمواد الهوية الوطنية، خاصة مادة العلوم الإسلامية، مشيرة إلى دورها في تعزيز المرجعية الدينية والوطنية وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع، خصوصاً في ظل التحديات الثقافية والفكرية التي تواجهها الأجيال الصاعدة.
حلم أشرف الحلقة 7