تجددت الاشتباكات بين الجيش المالي بدعم من عناصر مجموعة “فاغنر” الروسية وقوات ”الإطار الاستراتيجي الدائم” المكون من الحركات الأزوادية المسلحة، بالقرب من حدود الجزائر الجنوبية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية ودولية، أن قوات الجيش المالي و”فاغنر” تحركت من منطقة “أشبرش” وضواحي “تنزواتين” إلى مدينة “إنزاراف”، ما يعني تراجع الجيش المالي إلى الخلف بعد القتال الذي استمر لمدة يومين متتاليين على مشارف “تنزواتين” بالقرب من الحدود مع الجزائر.
وأضافت ذات المصادر، أن انسحاب الجيش المالي كان لأسباب تكتيكية، وأنهم يتعرضون لهجمات إرهابية، حسب تعبيرهم، في إطار تقدمهم نحو استعادة السيطرة على كامل الإقليم.
وأشارت إلى أن الحركات الأزاوادية المسلحة تقول إنها كبدت قوات “فاغنر” والجيش المالي خسائر فادحة، حيث تم إحراق عدد من الآليات والاستيلاء على أخرى.
من جهتها، قالت حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية، إن عناصرها قتلت وأصابت العشرات من الجنود والمقاتلين التابعين لمجموعة “فاغنر” الروسية، خلال المعارك التي اندلعت بالقرب من الحدود الجزائرية.
وجاء في بيان للحركة، أنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وصهاريج خلال القتال الذي دار في بلدة “تينزاوتن” الحدودية يومي الخميس والجمعة.
واندلعت المعارك الخميس الماضي، بعد تقدم الجيش المالي وعناصر “فاغنر” نحو منطقة ” تنزواتن”، لاستكمال السيطرة على الأراضي الأزوادية بعد سقوط منطقة “ كيدال” نهاية العام الماضي.