-

أحداث البحر الأحمر.. الجزائر تحذّر من استخدام

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

دعت الجزائر، إلى تهدئة الأوضاع في منطقة البحر الأحمر.

وجاء ذلك في كلمة ممثل الجزائر في مجلس الأمن، السفير عمار بن جامع.

وقال عمار بن جامع، ” إن الجزائر تدعو إلى الحذر وضبط النفس من أجل تفادي أي تصعيد إضافي”.

ولفت بن جامع إلى أن استخدام القوة سيؤدي إلى تعقيد الوضع وتقويض الجهود الأممية المبذولة من أجل إنهاء الصراع في اليمن وإحياء العملية السياسية هناك.

وشدّد السفير الجزائري على أن وقف الإطلاق الفوري والدائم للنار في غزة هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات في المنطقة برمتها.”

يذكر أن الجزائر امتنعت عن التصويت لصالح قرار في مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري للهجمات القادمة من اليمن على السفن العابرة عبر البحر الأحمر.

وتأسف السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، حينها، لعدم أخذ عنصرين هامين بعين الاعتبار في مشروع القرار، مشيرا إلى أنهما عنصرين يُقلقان الجزائر.

وقال: “أولا نؤمن بأن أي تدخل عسكري في المنطقة، وخاصة في اليمن، يجب أن يتم التعامل معه بأقصى درجات الحيطة، فمثل هذا التدخل قد يحمل مخاطر تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في السابق من كل الوكالات وخاصة من المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ”.

وأبرز المتحدث، أن المفاوضات الأخيرة بين السعودية والحوثيين ولدت قدرا كبيرا من الأمل في المنطقة بشأن احتمال حل الصراع في اليمن.

وعن العنصر الثاني الذي يقلق الجزائر أوضح بن جامع، أن الوفد الجزائري عمل مع مقدمَي مشروع القرار كي يتسنى للمجلس عندما ينظر في مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر عدم تجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يحدث منذ 3 أشهر في غزة.

وشدّد على ضرورة ألا يتجاهل مجلس الأمن المشاعر التي أثيرت في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء.

وأَضاف: “فضلنا الامتناع عن التصويت لأننا لا يمكن أن نرتبط بنص يتجاهل 23 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة”.

أميرة خاتو

متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف