-

استرجاع الذاكرة الجزائرية: وثائق تاريخية جديدة

(اخر تعديل 2024-09-27 12:06:58 )

استعادة الذاكرة: الجزائر تسترجع كنوزها التاريخية

في خطوة مثيرة تعكس عمق التاريخ والعلاقة المعقدة بين الجزائر وفرنسا، أعلن المنسق الجزائري للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية "تاريخ وذاكرة"، محمد لحسن زغيدي، عن استرجاع الجزائر لأكثر من مليوني وثيقة تاريخية كانت قد فقدت خلال الحقبة الاستعمارية.

الحدث تحت الأضواء

خلال مداخلة له في لقاء تم تنظيمه حول "السياحة في خدمة الذاكرة" في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في المدية، أشار زغيدي إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود متواصلة من قبل اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية.

أهمية الوثائق المسترجعة

ووفقًا للمنسق، فإن عدد الوثائق المسترجعة بلغ مليوني و250 ألف وثيقة، مما يدل على اهتمام الجزائر الكبير بمسألة الذاكرة الوطنية. هذه الوثائق تحمل في طياتها قيمة تاريخية هائلة، ويمثل استرجاعها خطوة مهمة نحو إعادة بناء الهوية الوطنية.

تأسيس اللجنة: خطوة تاريخية

تأسست هذه اللجنة في إطار المبادئ التي تضمنها إعلان الجزائر الذي تم توقيعه في 27 أغسطس 2022 بين رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون. هذا الإعلان يعكس رغبة البلدين في تعزيز الحوار وإعادة النظر في صفحات التاريخ المشترك.

جهود إضافية في استعادة الذاكرة

كما أشار زغيدي إلى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمسألة الذاكرة، مستشهدًا باستعادة 24 جمجمة لمقاومين جزائريين كانوا قد فقدوا خلال فترة الاستعمار الفرنسي في يوليو 2020، حيث كانت محفوظة في متحف فرنسي. هذه الخطوات تعكس سعي الجزائر الحثيث لاستعادة هويتها وذاكرتها التاريخية.

إن استرجاع هذه الوثائق لا يمثل مجرد إنجاز إداري، بل هو تجسيد لرغبة الشعب الجزائري في استعادة ذاكرته التاريخية والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
أنا أم 2 الحلقة 136