في صوت قوي ومؤثر، دعت الجزائر إلى ضرورة إعادة بناء الثقة التي تم تدميرها بين الأمم والشعوب، خصوصًا تلك التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد. واعتبرت الجزائر أنها تمثل الملجأ الأخير الذي يمكن لهذه الشعوب اللجوء إليه في وجه الظلم والطغيان الذي يحيط بها.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 3
خلال الحوار التفاعلي الثاني الذي تناول "تعزيز العمل متعدد الأطراف من أجل السلم والأمن الدوليين"، أكد وزير الخارجية، أحمد عطاف، أن منظمة الأمم المتحدة تمثل "أسطع منارة" يمكن أن تبعث الأمل في قلوب الشعوب المستعمرة، خاصة عندما تشتد المآسي والأزمات. وصف عطاف الأمم المتحدة بأنها "أعدل خادم" للعدالة، حيث تتيح للشعوب المضطهدة فرصة للتعبير عن حقوقها والدفاع عنها.
أشار عطاف إلى أن هناك العديد من الأزمات والنزاعات المطروحة أمام منظمة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، حيث أكد أن الوضع الحالي يُعتبر "غير مسبوق". وأكد أن العالم يواجه تحديات كبيرة، من بينها الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وصف وزير الخارجية الجزائرية ما يحدث في غزة بأنه "أبرز تحدٍ" تواجهه المجموعة الدولية اليوم، مشيرًا إلى الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من عام. كما أشار إلى التصعيد المتزايد الذي يترافق مع هذه الحرب، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
في ختام حديثه، أعرب عطاف عن أمله في أن تتمكن القمة الحالية من إعادة الاعتبار لمنظمة الأمم المتحدة ودورها المحوري في الوقاية من النزاعات وحلها. وقد دعا جميع الأعضاء إلى تجديد التزامهم بميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بقواعد القانون الدولي التي يجب أن يحترمها الجميع، دون تمييز أو استثناء.