-

أسباب تأخر الدورة الشهرية وطرق التعامل معها

(اخر تعديل 2024-10-06 04:19:31 )

تعتبر مشكلة تأخر الدورة الشهرية واحدة من أكثر القضايا التي تثير القلق والانزعاج لدى العديد من النساء، خاصةً لدى اللواتي يتمتعن بدورة شهرية منتظمة. إذ قد تؤدي هذه الحالة إلى زيادة الشكوك حول إمكانية حدوث الحمل لدى النساء المتزوجات. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وكيفية التعامل معها بطرق صحيحة.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ومن أبرزها:

تناول حبوب منع الحمل

تتجه العديد من النساء بعد الزواج إلى استخدام حبوب منع الحمل، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها. عادةً ما يأخذ الجسم من ثلاثة إلى ستة أشهر للتكيف بعد بدء استخدام هذه الحبوب أو التوقف عنها. إذا استمرت المشكلة بعد هذه الفترة، يُفضل استشارة طبيب مختص قد يقوم بوصف نوع آخر من الأدوية.

الحمل

يُعد الحمل من الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية لدى المتزوجات. في حالة تأخر الدورة، من المستحسن إجراء اختبار الحمل المنزلي للتأكد من وجود الحمل من عدمه.

انخفاض الوزن

تعتبر اضطرابات الطعام من الأسباب الرئيسية لانقطاع الدورة الشهرية. النساء اللاتي يعانين من اضطرابات مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي هن أكثر عرضة لتأخر الدورة الشهرية. إذا كان وزن الجسم أقل من 10% من الوزن المثالي، فهذا قد يؤثر على الإباضة ووظائف الجسم الأخرى.

تكيس المبايض

تكيس المبايض هو حالة تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الأندروجين في جسم المرأة، مما يتسبب في خلل هرموني كبير يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، وقد ينجم عنه انقطاع الدورة الشهرية دون أن يكون هناك حمل.

مشكلات الغدة الدرقية

تؤثر مشكلات الغدة الدرقية سواء كانت قصورًا أو نشاطًا زائدًا على انتظام الدورة الشهرية. هذه الغدة مسؤولة عن تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، وأي خلل فيها قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 18

سن اليأس

تبدأ معظم النساء في دخول سن اليأس بين 45 و55 عامًا، وقد تواجه النساء في الأربعينيات من العمر انقطاعًا مبكرًا في الدورة الشهرية، حيث يقل إنتاج البويضات، مما يؤدي إلى فترات غير منتظمة من الدورة.

الأمراض المزمنة

الأمراض المزمنة مثل السكري والاضطرابات الهضمية يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، حيث تؤدي هذه الحالات إلى خلل في الهرمونات التي تنظم الإباضة لدى النساء.

التوتر النفسي

لقد ثبت أن التوتر والقلق يؤثران بشكل كبير على الدورة الشهرية. حيث يمكن أن يتسبب التوتر في تأخير أو غياب الدورة الشهرية، وقد تعاني المرأة من تشنجات مؤلمة خلال هذه الفترة.

التغيرات الهرمونية

أي خلل في مستويات الهرمونات في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. قد يكون من المفيد إجراء فحوصات للدم لتحديد مستويات الهرمونات المختلفة.

الرضاعة الطبيعية

تعتبر غياب الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية أمرًا طبيعيًا، حيث تؤثر الرضاعة على هرمونات الجسم وتمنع حدوث الدورة الشهرية، خاصةً إذا كان الطفل يعتمد بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية.

ممارسة التمارين الرياضية الشديدة

التدريبات المكثفة لفترات طويلة قد تؤدي إلى تغييرات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية. من المهم تناول الأغذية الصحية لتعويض الطاقة المفقودة بسبب ممارسة الرياضة.

ارتفاع مستوى البرولاكتين

ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين قد يؤثر على الهرمونات الأخرى، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.

التاريخ العائلي

تاريخ العائلة قد يلعب دورًا في الإصابة بانقطاع الدورة الشهرية، حيث قد تكون بعض النساء معرضات وراثيًا لهذه المشكلة.

السمنة

السمنة تؤثر سلبًا على انتظام الدورة الشهرية، كما أن انخفاض الوزن الكبير له تأثير مشابه.

متى يجب القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

يُعتبر تأخر الدورة الشهرية لمدة 45 يومًا أمرًا طبيعيًا، في حين أن الدورة الشهرية غير المنتظمة تعتبر شائعة بين الفتيات المراهقات. القلق ينبغي أن يبدأ فقط بعد تأخر الدورة لمدة ثلاثة أشهر، حيث يمكن أن تكون الأسباب وراء ذلك نفسية أو جسدية أو مرتبطة ببعض الأمراض.

تذكري دائمًا أنه من المهم استشارة طبيب مختص عند مواجهة أي مشاكل تتعلق بالدورة الشهرية للحصول على التوجيه والعناية اللازمة.