جودة مياه الشرب في الجزائر وتيبازة

في ظل تصاعد التساؤلات والقلق المتزايد حول نوعية مياه الحنفيات، قامت شركة المياه والتطهير للجزائر، المعروفة اختصارًا بـ "سيال"، بنشر نتائج التحاليل الفصلية المتعلقة بجودة مياه الشرب التي يتم توزيعها عبر ولايتي الجزائر وتيبازة. هذا الأمر يأتي في وقت يزداد فيه اهتمام المواطنين بصحة المياه التي يستخدمونها يوميًا.

نتائج التحاليل الفصلية

أفادت "سيال" أن التحاليل التي تم إجراؤها خلال الربع الأول من عام 2025 أظهرت أن المياه تتوافق مع المعايير الوطنية والدولية المعتمدة. حيث تم إجراء هذه الاختبارات في مختبر مركزي تابع للشركة، والمعتمد من قبل الهيئة الجزائرية للاعتماد ALGERAC، وفقًا لمعيار ISO/CEI 17025 النسخة 2017.

العينات المأخوذة من منازل الزبائن

حيث أكدت الشركة أن العينات المائية التي تم تحليلها تم أخذها من منازل الزبائن بشكل مباشر، بهدف قياس جودة المياه التي تصل فعليًا إلى المستهلكين. نتائج هذه التحاليل أظهرت أن المياه الموزعة عبر الشبكات العمومية في ولايتي الجزائر وتيبازة تحترم المعايير الصحية، مما يعني أنها صالحة للشرب دون أي مخاطر صحية.

تنوع مصادر المياه

من المهم الإشارة إلى أن تركيبة مياه الشرب قد تختلف بناءً على مصدر الإنتاج، سواء كانت من السدود أو الآبار الارتوازية أو محطات تحلية مياه البحر. ومع ذلك، تبقى المياه الموزعة عبر الحنفيات متوازنة من حيث تركيبة الأملاح المعدنية، مما يعزز من جودتها.

نصائح للمواطنين للحفاظ على جودة المياه

في إطار متصل، أكدت "سيال" على ضرورة القيام بعمليات تنظيف وتطهير دورية للخزانات والصهاريج المنزلية، بالإضافة إلى وسائل تخزين المياه. وهذه الإجراءات تعتبر ضرورية لضمان بقاء المياه نظيفة وصحية داخل المنازل، بعيدًا عن أي تلوث قد يتسبب فيه سوء التخزين.

التزام الشركة بمعايير الصحة العامة

كما أوضحت الشركة أن هذه التحاليل الفصلية تعد جزءًا من سياسة المراقبة الدورية التي تعتمدها، والتي تتماشى مع التزاماتها تجاه الصحة العمومية ومعايير الجودة الصارمة.
شراب التوت الحلقة 102

تحول في التواصل مع المواطنين

وفي خطوة جديدة، أعلنت شركة المياه والتطهير "سيال" في 8 مايو عن إصدار نموذج جديد من فواتيرها، مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، منهية بذلك سنوات من استخدام اللغة الفرنسية. وقد أكدت أن اللغة العربية ستظل الأساس في التواصل مع المواطنين، بينما تأتي اللغة الإنجليزية كخيار استراتيجي يتماشى مع التحول الرقمي والانفتاح على العالم، نظرًا لأنها لغة التكنولوجيا والأعمال والابتكار.