في خطوة مثيرة للقلق، حذرت مؤسسة بريد الجزائر اليوم الثلاثاء زبائنها الذين يمتلكون البطاقة الذهبية، خاصة أولئك الذين قاموا بتحميل تطبيق "بريد موب". هذه التحذيرات تأتي في وقت تزايدت فيه حالات الاحتيال السيبراني، مما يستدعي انتباه الجميع.
دعت المؤسسة زبائنها إلى ضرورة التأكد من مصداقية تطبيق "بريدي موب" وعدم التسرع في مشاركة أي معلومات شخصية تتعلق بالبطاقة الذهبية، مثل الرقم السري، الاسم، واللقب، بالإضافة إلى رقم CVV. هذه التحذيرات ليست مجرد نصائح، بل هي ضرورية لتفادي الوقوع في فخ المحتالين.
وفي منشوراتها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، نبهت بريد الجزائر إلى مخاطر تحميل التطبيقات المزيفة المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي. حيث أن هناك العديد من التطبيقات التي تدعي أنها مشابهة لـ"بريدي موب" و"eccp"، لكنها في الحقيقة تهدف إلى سرقة المعلومات الخاصة بالمستخدمين.
كما دعت المؤسسة زبائنها إلى عدم التردد في الاتصال بالرقم الأخضر الخاص بالدرك الوطني أو أقسام الأمن الوطني، أو حتى مركز خدمة الزبائن التابع لبريد الجزائر، إذا ما تعرضوا لعملية نصب أو احتيال. فالأمان الإلكتروني مسؤولية الجميع.
تشير التقارير إلى أن القيادة العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني قد سجلتا زيادة ملحوظة في حالات النصب والاحتيال السيبراني، التي تستهدف مالكي البطاقة الذهبية. تتنوع طرق وأساليب المحتالين، حيث يستغلون ملفات التأشيرات ومناصب العمل الجذابة التي تُعرض عادة على أنها فرص حقيقية مع شركات أجنبية، بالإضافة إلى عروض بيع مغرية تظهر على المنصات الاجتماعية.
خلال ندوة صحفية نظمتها مؤسسة بريد الجزائر يوم الإثنين، في إطار حملة تحسيسية وطنية حول الاستخدام الآمن للبطاقة الذهبية وتطبيق "بريدي موب"، أكد النقيب عطافي محمد الأمين، مختص في مكافحة الإجرام السيبراني بقيادة الدرك الوطني، أن عدد القضايا المتعلقة بفتح حساب تطبيق "بريدي موب" في تزايد مستمر.
وأوضح النقيب عطافي أن ما تم رصده من قضايا يُظهر أن المستخدم هو الحلقة الأضعف، خصوصًا عندما يقدم معلومات وبيانات البطاقة الذهبية لأشخاص غرباء. هذا السلوك يتيح للمحتالين تحويل أموال الضحايا إلى حسابات بريدية متعددة، مما يجعل تتبع مسار التحويلات أمرًا صعبًا.
إن التحذيرات التي أطلقتها مؤسسة بريد الجزائر ليست مجرد تحذيرات عابرة، بل هي دعوة للجميع للوعي والحذر. تأكد دائمًا من مصداقية التطبيقات التي تستخدمها، ولا تتردد في الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. الأمان الإلكتروني هو مسؤولية الجميع، فكن حذرًا واحمِ معلوماتك الشخصية.