تُعَدُّ مواضع السجود في القرآن الكريم من الأمور التي تحمل دلالات عميقة، حيث تشير إلى أهمية الخضوع والتسليم لله سبحانه وتعالى. وقد أشار عمرو بن العاص إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة، منها ثلاث في سور المفصل واثنتان في سورة الحج. وقد وثق هذا الحديث عدد من المحدثين مثل أبو داود وابن ماجة والحاكم وغيرهم، مما يعكس مكانة هذه السجدات في العبادة.
إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون (الأعراف/206).
ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال (الرعد/15).
ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (النحل/49).
قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا (الإسراء/107).
إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً (مريم/58).
ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء (الحج/18).
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون (الحج/77).
وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً (الفرقان/60).
ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون (النمل/25).
إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون (السجدة/15).
وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب (ص/24).
ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون (فصلت/37).
فاسجدوا لله واعبدوا (النجم/62).
وإذا قرء عليهم القرآن لا يسجدون (الانشقاق/21).
كلا لا تطعه واسجد واقترب (العلق/19).
تأمل في هذه السجدات، فهي تذكير دائم لنا بخضوعنا لله عز وجل.
الطائر الرفراف الحلقة 76