تعزيز اللغة الأمازيغية في الإعلام الوطني
تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الإعلام الجزائري
أشار وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى ضرورة ترسيخ وجود اللغة الأمازيغية داخل المشهد الإعلامي الوطني، حيث أصبحت هذه القضية تمثل أحد الأبعاد الأساسية في سياسة الدولة الجزائرية.
التزام دستوري ورؤية استراتيجية
أكد مزيان، خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية باتنة، أن دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية يشكل التزاماً دستورياً ورؤية استراتيجية للدولة الجزائرية. هذه الخطوات تعكس اهتمام الحكومة بتعدد الثقافات واللغات في البلاد.
ضرورة التنسيق بين المؤسسات
ولفت الوزير إلى أن تعزيز التعاون بين وزارة الاتصال وباقي مؤسسات الدولة يعتبر أمراً ضرورياً لبناء إعلام يعكس التعدد الثقافي واللغوي الذي تتميز به الجزائر، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية.
ليلى الحلقة 34
يوم دراسي حول الإعلام بالأمازيغية
جاءت تصريحات الوزير خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي تحت عنوان "الإعلام بالأمازيغية في الجزائر… تثمين للتجربة واستشراف المستقبل". وقد كانت هذه المناسبة فرصة للتأكيد على أهمية اللغة الأمازيغية في الحياة العامة.
انسجام مع رؤية الرئيس
وفي سياق متصل، قال مزيان إن مشاركته في هذا الحدث تعكس انسجامه مع رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تهدف إلى ترقية اللغة الأمازيغية ومنحها المكانة اللائقة بها في المؤسسات العامة، وخاصةً في المجال الإعلامي.
جهود إدماج الأمازيغية في الإعلام
تحدث الوزير عن الجهود المبذولة في إدماج اللغة الأمازيغية في الإذاعة والتلفزيون منذ سنوات، حيث تم استحداث قناة خاصة تبث باللغة الأمازيغية لتغطية مختلف المتغيرات اللغوية والثقافية في الجزائر.
دور المحافظة السامية للأمازيغية
كما أشار مزيان إلى الدور الحيوي الذي لعبته المحافظة السامية للأمازيغية في دعم هذه المساعي، مما ساعد على تعزيز وجود الأمازيغية في الإعلام الوطني وزيادة وعي الجمهور بأهميتها.
مبادرات حديثة في الإعلام
تطرق الوزير أيضاً إلى المبادرات الحديثة، مثل إطلاق وكالة الأنباء الجزائرية لموقع إلكتروني باللغة الأمازيغية، الذي تطور لاحقاً إلى قسم كامل مخصص لبث الأخبار، وهذا بفضل جهود الإعلاميين المتخصصين الذين ساهموا في تعزيز هذه التجربة.
الأمازيغية كجزء من الهوية الوطنية
وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الاتصال أن البعد الأمازيغي هو مكون أصيل وجوهري في الهوية الوطنية، حيث تشكلت هذه الهوية عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الثورة التحريرية قد استخدمت برامج إذاعية تبث باللغتين العربية والأمازيغية للدفاع عن حقوق الجزائريين في التحرر من الاستعمار.